و قال الحسن بن علي المغربي: مذبذبين مطرودين من هؤلاء، و من هؤلاء، من الذب ألذي هو الطرد. وصف اللّه تعالي هؤلاء المنافقين بالحيرة في دينهم، و انهم لا يرجعون إلي صحة فيه، لا مع المؤمنين علي بصيرة، و لا مع الكفار علي جهالة.
و قال إبن عمر عن رسول اللّه (ص) ان مثلهم مثل الشاة العائرة بين الغنمين تتحير، فتنظر إلي هذه و الي هذه، لا تدري أيهما تتبع.
و بهذه الجملة قال السدي و قتادة و مجاهد و إبن جريج و إبن زيد و غيرهم من المفسرين. و قوله: «وَ مَن يُضلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا» يحتمل أمرين: