responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 361

و خيل‌ ‌قد‌ دلفت‌ لها بخيل‌        تحية بينهم‌ ضرب‌ و جميع‌

امر اللّه‌ (‌تعالي‌ نبيه‌) ‌ان‌ يبشر المنافقين‌ بان‌ ‌لهم‌ عذاباً أليما و ‌هو‌ المؤلم‌ الموجع‌.

‌علي‌ نفاقهم‌، ‌ثم‌ وصف‌ هؤلاء المنافقين‌ ‌فقال‌: (‌الّذين‌ يتخذون‌) أهل‌ الكفر باللّه‌ و نبيه‌ اولياء يعني‌ أنصارا و أحلافا ‌من‌ دون‌ المؤمنين‌ يعني‌ ‌من‌ غيرهم‌، ‌ثم‌ ‌قال‌:

«يَبتَغُون‌َ عِندَهُم‌ُ العِزَّةَ» معناه‌ يطلبون‌ عندهم‌ المنفعة و القوة باتخاذهم‌ اولياء ‌من‌ دون‌ اهل‌ الايمان‌ ‌به‌ (‌تعالي‌)، ‌ثم‌ أخبر ‌ان‌ العزة بأجمعها ‌له‌ (‌تعالي‌) و ‌ان‌ هؤلاء ‌الّذين‌ يطلبون‌ ‌من‌ جهنم‌ العزة و المنعة، ‌لا‌ منعة عندهم‌، بل‌ النصر و المنعة ‌من‌ عند اللّه‌ ‌ألذي‌ ‌له‌ العزة و المنعة ‌ألذي‌ يعز ‌من‌ يشاء، و يذل‌ ‌من‌ يشاء. و اصل‌ العزة الشدة و ‌منه‌ ‌قيل‌ للأرض‌ الصلبة الشديدة: عزاز و يقال‌: استعز المريض‌ ‌إذا‌ اشتد مرضه‌ و تعزز اللحم‌: ‌إذا‌ اشتد و ‌منه‌ ‌قيل‌: عز علي‌ّ ‌ان‌ ‌يکون‌ كذا، اي‌ اشتد علي‌ّ و ‌منه‌ قولهم‌: (‌من‌ عزّ بزّ) ‌ أي ‌ ‌من‌ غلب‌ سلب‌. و قولهم‌: عزّ الشي‌ء معناه‌ صعب‌ وجوده‌ و اشتد حصوله‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النساء (4): آية 140]

وَ قَد نَزَّل‌َ عَلَيكُم‌ فِي‌ الكِتاب‌ِ أَن‌ إِذا سَمِعتُم‌ آيات‌ِ اللّه‌ِ يُكفَرُ بِها وَ يُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدُوا مَعَهُم‌ حَتّي‌ يَخُوضُوا فِي‌ حَدِيث‌ٍ غَيرِه‌ِ إِنَّكُم‌ إِذاً مِثلُهُم‌ إِن‌َّ اللّه‌َ جامِع‌ُ المُنافِقِين‌َ وَ الكافِرِين‌َ فِي‌ جَهَنَّم‌َ جَمِيعاً (140)

‌-‌ آية‌-‌ قرأ عاصم‌ و يعقوب‌ (و ‌قد‌ نزل‌) بفتح‌ النون‌ و الزاي‌ و تشديده‌. الباقون‌ بضم‌ النون‌ و كسر الزاي‌ و المنزل‌ ‌في‌ الكتاب‌.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست