responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 345

لها عند احد.

و ‌قوله‌: «وَ المُستَضعَفِين‌َ مِن‌َ الوِلدان‌ِ» ‌في‌ موضع‌ جر و تقديره‌ و ‌في‌ المستضعفين‌ ‌من‌ الولدان‌. و ‌قيل‌ ‌هم‌ اليتامي‌ الصغار ‌من‌ ‌من‌ الذكور و الإناث‌، لأنهم‌ كانوا ‌لا‌ يورثون‌ الصغار ‌من‌ الذكور ‌حتي‌ يبلغ‌.

«وَ أَن‌ تَقُومُوا لِليَتامي‌» و المعني‌ و ‌في‌ ‌ان‌ تقوموا لليتامي‌ بالقسط ‌علي‌ ‌ما قاله‌ ‌في‌ ‌قوله‌: «وَ إِن‌ خِفتُم‌ أَلّا تُقسِطُوا فِي‌ اليَتامي‌»: فأمرهم‌ ‌أن‌ يؤتوا المستضعفين‌ ‌من‌ الولدان‌ حقوقهم‌ ‌من‌ الميراث‌، و يعدلوا فيهم‌، و يعطونهم‌ ‌ما فرضه‌ اللّه‌ ‌لهم‌ ‌في‌ كتابه‌. و ‌به‌ ‌قال‌ السدي‌، و ‌إبن‌ زيد، و مجاهد، و ‌إبن‌ عباس‌.

و ‌قوله‌: «وَ تَرغَبُون‌َ أَن‌ تَنكِحُوهُن‌َّ» معناه‌ ترغبون‌ ‌عن‌ ‌أن‌ تنكحوهن‌.

و ‌قال‌ الحسن‌ ‌في‌ ‌قوله‌: «وَ المُستَضعَفِين‌َ مِن‌َ الوِلدان‌ِ» ‌قال‌: يعني‌ ‌في‌ يتامي‌ النساء اللاتي‌ ‌لا‌ تؤتونهن‌ ‌ أي ‌ الا يأكلوا أموالهم‌ ‌إلا‌ بالقسط، يعني‌ بالعدل‌. و ‌قال‌ عبيدة السليماني‌ فيما رواه‌ ‌إبن‌ سيرين‌ عنه‌ ‌ان‌ معني‌ (وَ تَرغَبُون‌َ أَن‌ تَنكِحُوهُن‌َّ) ترغبون‌ فيهن‌. و ‌في‌ رواية ‌إبن‌ عون‌ ‌عن‌ ‌إبن‌ شيرين‌ يرغبون‌ عنهن‌. و ‌قال‌ الحسن‌: يرغبون‌ عنهن‌ و ‌کان‌ عينية ‌بن‌ حصن‌ يقول‌: ‌ يا ‌ ‌محمّد‌ أ تعطي‌ الوالدان‌ المال‌! و انما يأخذ المال‌ ‌من‌ يقاتل‌ و يجوز الغنيمة، فنزل‌ ‌قوله‌: «وَ المُستَضعَفِين‌َ مِن‌َ الوِلدان‌ِ».

و ‌قوله‌: «وَ ما تَفعَلُوا مِن‌ خَيرٍ فَإِن‌َّ اللّه‌َ كان‌َ بِه‌ِ عَلِيماً» المعني‌ مهما فعلتم‌، أيها المؤمنون‌ ‌من‌ عدل‌ ‌في‌ أمر اليتامي‌ ‌الّتي‌ أمركم‌ اللّه‌ ‌أن‌ تقوموا فبهن‌ بالقسط، و انتهيتم‌ ‌فيه‌ ‌إلي‌ أمره‌ و ‌إلي‌ طاعته‌، فان‌ اللّه‌ ‌کان‌ ‌به‌ عالماً ‌لم‌ يزل‌ و ‌قيل‌ معنا ‌إن‌ اللّه‌ سيجازيكم‌ ‌عليه‌ ‌کما‌ يقول‌ القائل‌ أنا أعرف‌ لك‌ ‌ما تفعله‌ بمعني‌ اجازيك‌ ‌عليه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النساء (4): آية 128]

وَ إِن‌ِ امرَأَةٌ خافَت‌ مِن‌ بَعلِها نُشُوزاً أَو إِعراضاً فَلا جُناح‌َ عَلَيهِما أَن‌ يُصلِحا بَينَهُما صُلحاً وَ الصُّلح‌ُ خَيرٌ وَ أُحضِرَت‌ِ الأَنفُس‌ُ الشُّح‌َّ وَ إِن‌ تُحسِنُوا وَ تَتَّقُوا فَإِن‌َّ اللّه‌َ كان‌َ بِما تَعمَلُون‌َ خَبِيراً (128)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست