responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 277

و عندنا ‌ان‌ حقيقة الشفاعة ‌هي‌ المسألة ‌في‌ إسقاط الضرر. و انما تستعمل‌ ‌في‌ مسألة المنافع‌ مجازاً، لأن‌ أحداً ‌لا‌ يقول‌: إنا نشفع‌ ‌في‌ النبي‌ (ص‌) ‌إذا‌ سألنا اللّه‌ ‌أن‌ نزيد ‌في‌ كراماته‌، و ‌لو‌ ‌کان‌ الامر ‌علي‌ ‌ما قاله‌ الحسن‌، و مجاهد، لكنا شافعين‌ ‌فيه‌. و وجه‌ اتصال‌ ‌هذا‌ الكلام‌ ‌بما‌ تقدم‌، انه‌ ‌لما‌ ‌قيل‌ «لا تُكَلَّف‌ُ إِلّا نَفسَك‌َ» عقب‌ ‌ذلک‌ بان‌ لك‌ ‌مع‌ ‌هذا‌ ‌في‌ دعاء المؤمنين‌ ‌إلي‌ الحق‌ ‌ما للإنسان‌ ‌في‌ شفاعة صاحبه‌ بخير يصل‌ إليه‌، لئلا يتوهم‌ ‌ان‌ العبد ‌من‌ أجل‌ انه‌ ‌لا‌ يؤخذ بعمل‌ غيره‌، ‌لا‌ يتزيد فعله‌ بعمل‌ غيره‌.

الثاني‌-‌ ‌ان‌ الشفاعة تصير الإنسان‌ شفعاً لصاحبه‌ ‌في‌ جهاد عدوه‌ ‌من‌ الكفار.

و الكفل‌: ‌قال‌ الحسن‌، و قتادة:

‌هو‌ الوزر، و ‌هو‌ قول‌ أبي جعفر (ع‌) .

و ‌قال‌ السدي‌، و الربيع‌، و ‌إبن‌ زيد: ‌هو‌ النصيب‌. و ‌منه‌ ‌قوله‌: «يُؤتِكُم‌ كِفلَين‌ِ مِن‌ رَحمَتِه‌ِ» و أصل‌ الكفل‌[1]: المركب‌ ‌ألذي‌ يهيأ كالسرج‌ للبعير ‌من‌ كسا، ‌أو‌ خرق‌ ‌أو‌ نحوه‌ حول‌ السنام‌. و انما ‌قيل‌ كفل‌، و اكتفل‌ البعير، لأنه‌ ‌لم‌ يستعمل‌ الظهر كله‌. و انما استعمل‌ نصيب‌ ‌منه‌. و ‌قال‌ الازهري‌: الكفل‌ ‌ألذي‌ ‌لا‌ يحسن‌ ركوب‌ الفرس‌. و أصله‌ الكفل‌: و ‌هو‌ ردف‌ العجز. و ‌منه‌ الكفالة بالنفس‌، و بالمال‌. و الكفل‌ المثل‌. و المقيت‌: ‌قيل‌ ‌في‌ معناه‌ خمسة أقوال‌.

‌قال‌ السدي‌، و ‌إبن‌ زيد، و الكسائي‌: ‌هو‌ المقتدر.

و الثاني‌-‌ ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌، و اختاره‌ الزجاج‌: إنه‌ الحفيظ.

و الثالث‌-‌ ‌قال‌ مجاهد: ‌هو‌ الشهيد.

و الرابع‌-‌ المقيت‌: الحسيب‌ عنه‌.

و الخامس‌-‌ ‌قال‌ الجبائي‌: ‌هو‌ المجازي‌ كأنه‌ ‌قال‌: و ‌کان‌ اللّه‌ ‌علي‌ ‌کل‌ شي‌ء ‌من‌ الحسنات‌، و السيئات‌ مجازياً. و أصل‌ المقيت‌: القوت‌، قاته‌ يقوته‌ قوتاً: ‌إذا‌ أعطاه‌ ‌ما يمسك‌ رمقه‌. و المقيت‌: المقتدر لاقتداره‌ ‌علي‌ ‌ما يمسك‌ رمقه‌. يقال‌ منها قات‌ الرجل‌ يقيت‌ اقاتة حكاه‌ الكسائي‌ و ينشد للزبير ‌بن‌ ‌عبد‌ المطلب‌ عم‌ النبي‌ (ص‌):


[1] ‌في‌ المطبوعة (و أهله‌) بدل‌ (و أصل‌).
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست