و الآخر- إنه نهي عن الصلاة مع الرسول (ص) في جماعة.
و قوله: «وَ لا جُنُباً إِلّا عابِرِي سَبِيلٍ» يقال: رجل جنب إذا اجنب، و رجل جنب أي غريب، و لا يثني و لا يجمع، و يجمع أجناباً أي غرباء، و إنما نصب لأنه عطف علي قوله: «وَ أَنتُم سُكاري» و هي جملة في موضع الحال. و قيل في معناه قولان.
أحدهما-
قال علي (ع)، و إبن عباس، و سعيد بن جبير، و مجاهد، و الحكم، و إبن كثير. و إبن زيد: إلا مسافرين فلكم أن تتيمموا.
الثاني- قال إبن عباس في رواية أخري، و جابر، و الحسن، و سعيد بن جبير، و ابراهيم، و الزهري، و عطاء و الجبائي:
ان معناه لا تقربوا مواضع الصلاة من المساجد إلا مجتازين، و هو قول أبي جعفر (ع)
، و حذف لدلالة الكلام عليه،
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 206