responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 17

فساد التقليد، لأنه‌ ‌لا‌ برهان‌ ‌مع‌ صاحبه‌ ‌علي‌ صحة مذهبه‌، فكل‌ ‌من‌ ‌قال‌ بمذهب‌ ‌لا‌ برهان‌ ‌عليه‌، فمبطل‌ بدلالة ‌الآية‌. و ‌قوله‌: «وَ بِئس‌َ مَثوَي‌ الظّالِمِين‌َ» فالمثوي‌:

المنزل‌، و أصله‌ الثواء، و ‌هو‌ طول‌ الاقامة ثوي‌ يثوي‌ ثواء: ‌إذا‌ طال‌ مقامة و أثواني‌ ‌فلا‌ مثوي‌ ‌ أي ‌ أنزلني‌ منزلا و ربة البيت‌: أم‌ مثواه‌. و الثوي‌: الضيف‌ لأنه‌ مقيم‌ ‌مع‌ القوم‌. و انما ‌قيل‌ لجهنم‌ «بِئس‌َ مَثوَي‌ الظّالِمِين‌َ» و بئس‌ للذم‌، ‌کما‌ ‌أن‌ نعم‌ للحمد لامرين‌:

أحدهما‌-‌ ‌إن‌ الضرر تنفر ‌منه‌ النفس‌ ‌کما‌ ينفر العقل‌ ‌من‌ القبح‌ فجري‌ التشبيه‌ ‌علي‌ وجه‌ المجاز‌-‌ ‌هذا‌ قول‌ أبي علي‌-‌. و ‌قال‌ البلخي‌: لأن‌ الذم‌ يجري‌ ‌علي‌ النقص‌ ‌کما‌ يجري‌ ‌علي‌ القبح‌ حقيقة فيهما، نحو قولهم‌: الأخلاف‌ المحمودة و الأخلاق‌ المذمومة

و روي‌ ‌عن‌ النبي‌ (ص‌) ‌أنه‌ ‌قال‌: (نصرت‌ بالرعب‌ مسيرة شهر)

و ‌قد‌ رعبته‌ رعباً ‌ أي ‌ أ فزعته‌، و الاسم‌ الرعب‌ و رعبت‌ الأناء ‌إذا‌ ملأته‌، فهو مرعوب‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ آل‌عمران‌ (3): آية 152]

وَ لَقَد صَدَقَكُم‌ُ اللّه‌ُ وَعدَه‌ُ إِذ تَحُسُّونَهُم‌ بِإِذنِه‌ِ حَتّي‌ إِذا فَشِلتُم‌ وَ تَنازَعتُم‌ فِي‌ الأَمرِ وَ عَصَيتُم‌ مِن‌ بَعدِ ما أَراكُم‌ ما تُحِبُّون‌َ مِنكُم‌ مَن‌ يُرِيدُ الدُّنيا وَ مِنكُم‌ مَن‌ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُم‌َّ صَرَفَكُم‌ عَنهُم‌ لِيَبتَلِيَكُم‌ وَ لَقَد عَفا عَنكُم‌ وَ اللّه‌ُ ذُو فَضل‌ٍ عَلَي‌ المُؤمِنِين‌َ (152)

المعني‌، و القصة:

ذكر ‌إبن‌ عباس‌، و البراء ‌بن‌ عازب‌، و الحسن‌، و قتادة، و السدي‌، و الربيع‌، و ‌إبن‌ إسحاق‌: ‌أن‌ الوعد المذكور ‌کان‌ يوم أحد، لأن‌ المسلمين‌ كانوا يقتلون‌ المشركين‌ قتلا ذريعاً ‌حتي‌ أخل‌ الرماة بمكانهم‌ ‌ألذي‌ أمرهم‌ النبي‌ (ص‌) بملازمته‌، فحينئذ حمل‌ خالد ‌بن‌ الوليد ‌من‌ وراء المسلمين‌، و تراجع‌ المشركون‌، و قتل‌ ‌من‌ المسلمين‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست