اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 14
لو قدم، لأنه إذا استحق مثلا مائة جزء عاجلا، فإذا أخر استحق مائة و عشرة أو مائة و جزء. و قيل في وجه حسن تأخيره أنه لو کان عقيب الطاعة لأدي إلي أن يکون المكلف ملجأ إلي فعل الطاعة، لأن المنافع الكثيرة تلجئ إلي الفعل کما أن دفع المضار العظيمة تلجئ إلي مثله، و ذلک ينافي التكليف. و قوله: «وَ اللّهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ» أي يريد ثوابهم و تعظيمهم و تبجيلهم و الفرق بين الإحسان و الانعام أن الإحسان قد يکون إنعاماً بأن يکون نفعاً للمنتفعين به، و قد يکون احساناً بأن يکون فعلا حساً، و من القسم الأخير يقال هو تعالي محسن بفعل العقاب، و لا يقال محسن من القسم الأول. و يقال و هو محسن بفعل الثواب علي الوجهين معا[1].