اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 136
لاحاطته بالعدد، و الكلالة لاحاطتها بأصل النسب ألذي هو الولد و الوالد، و منه الكلال، لأنه تعب قد أحاط.
و قال أبو مسلم: أصلها من کل إذا أعيا، فكأنه تناول الميراث من بُعدٍ علي كلا و إعياء. و قال الحسين بن علي المغربي: أصله عندي ما تركه الإنسان وراء ظهره، مأخوذاً من الكلالة، و هي مصدر الأكل، و هو الظهر، و قال: قرأت علي أبي أسامة في كتاب الجحيم، لأبي عمرو الشيباني: تقول العرب: و لاني فلان أكله علي وزن أظله، أي : و لاني ظهره، قال و هذا الاسم تعرفه العرب، و تخبر به عن جملة النسب و الوارثة، قال عامر بن الطفيل:
و أني و ان كنت إبن فارس عامر و في السر منها و الصريح المهذب
فما سودتني عامر عن كلالة أبي اللّه ان أسموا بأم و لا أب[1]
هكذا أنشده الرازي في كتابه، و ينشد عن وارثة. و قال زياد بن زيد العذري:
و لم أرث المجد التليد كلالة و لم يأن مني فترة لعقيب
و الكل الثقل، و يقولون لابن الأخ و من يجري مجراه، ممن يعال علي وجه التبرع: هذا كلي، و من قال: إن الأب لا يدخل في الكلالة استدل بقول الشاعر:
فان أبا المرء أحمي له و مولي الكلالة لا يغضب[2]
فأفرد الأب من الكلالة. و لا خلاف أن الاخوة و الأخوات من الأم يتساوون في الميراث.
الاعراب:
و قوله: «وصية» نصب علي المصدر بقوله: «يُوصِيكُمُ اللّهُ» وصية و قال الفراء: نصب بقوله: