- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 118 | ||||
|
فكذلك إذا بلغ، و له مال في يد وصي أبيه أو في يد حاكم قد ولي ماله، وجب عليه أن يسلم إليه ماله، إذا کان عاقلا، مصلحاً لما له، و إن کان فاسقاً في دينه. و في الآية دلالة علي جواز الحجر علي العاقل، إذا کان مفسداً في ماله، من حيث أنه إذا کان عند البلوغ يجوز منعه المال إذا کان مفسداً له، فكذلك في حال كمال العقل إذا صار بحيث يفسد المال، جاز الحج عليه، و هو المشهور في أخبارنا. و من النّاس من قال: لا يجوز الحجر علي العاقل، ذكرناه في الخلاف. و قوله: (فَادفَعُوا إِلَيهِم أَموالَهُم وَ لا تَأكُلُوها إِسرافاً وَ بِداراً) فهو خطاب لأولياء اليتيم، أمرهم اللّه تعالي إذا بلغ اليتيم، و أونس منه الرشد، علي ما فسرناه، أن يسلم إليه ماله، و لا يحبسه عنه. و قوله: (وَ لا تَأكُلُوها إِسرافاً) معناه بغير ما أباحه اللّه لكم. و قال الحسن، و السدي: الإسراف في الاكل. و أصل الإسراف تجاوز الحد المباح إلي ما لم يبح، و ربما کان ذلک في الافراط، و ربما کان في التقصير، غير أنه إذا کان في الافراط يقال منه: أسرف يسرف إسرافاً، و إذا کان في التقصير يقال: سرف يسرف سرفاً، يقال: مررت بكم فسرفتكم، يريد: فسهوت عنكم، و اخطأتكم، کما قال الشاعر: اعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ما في عطائهم من و لا سرف[1] يعني لا خطأ فيه، يريد أنهم يصيبون مواضع العطاء فلا يخطونها. و قوله: «وَ بِداراً أَن يَكبَرُوا» فالبدار و المبادرة مصدران، فنهي اللّه تعالي أولياء اليتامي أن يأكلوا أموالهم اسرافاً بغير ما أباح اللّه لهم أكله، و لا مبادرة منكم بلوغهم، و إيناس الرشد منهم، حذراً أن يبلغوا، فيلزمكم تسليمه إليهم، و به قال إبن عباس، و قتادة، و الحسن، و السدي، و إبن زيد. [1] قائله جرير ديوانه 2: 15 و اللسان (هند) و (سرف) و هو من قصيدة يمدح بها يزيد بن عبد الملك، و يهجو آل المهلب. قوله: (هنيدة) اسم لكل مائة من الإبل، و (هنيد) لا يصرف و لا يدخل عليه الالف و اللام و لا يجمع و ليس له واحد من جنسه. و (ثمانية) أي ثمانية من العبيد. و کان في المخطوطة و المطبوعة (عطاءكم) و هو مناسب في المعني و لكن لم أجد أحد يرويه الا (عطائهم). |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 118 | ||||
|
www.eShia.ir