responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 94

لدخول‌ (‌إلا‌) ‌علي‌ جملة مستأنفة ‌في‌ التقدير. كأنه‌ ‌قيل‌: ‌إلا‌ ‌هم‌ يأكلون‌ الطعام‌. و ‌لو‌ قلت‌ ‌ما ظننت‌ ‌إلا‌ إنك‌ لخارج‌ لكسرت‌ لأجل‌ اللام‌.

اللغة:

و الاختلاف‌: الذهاب‌ ‌علي‌ جهة التفريق‌ ‌في‌ الجهات‌. و أصله‌ ‌من‌ اختلاف‌ الطريق‌.

تقول‌: اختلفنا الطريق‌، فجاء ‌هذا‌ ‌من‌ هاهنا، و جاء ذاك‌ ‌من‌ هناك‌، ‌ثم‌ ‌قيل‌ ‌في‌ الاختلاف‌ ‌في‌ المذاهب‌ تشبيهاً ‌في‌ الاختلاف‌ ‌في‌ الطريق‌ ‌من‌ حيث‌ ‌أن‌ ‌کل‌ واحد منهم‌ ‌علي‌ نقيض‌ ‌ما ‌عليه‌ الآخر ‌من‌ الاعتقاد. فأما الاختلاف‌ ‌في‌ الأجناس‌، فهو ‌ما ‌لا‌ يسد واحد منهما مسد الآخر، فيما يرجع‌ ‌الي‌ ذاته‌، كالسواد و البياض‌، و غيرهما.

و الشقاق‌: انحياز ‌کل‌ واحد ‌عن‌ شق‌ صاحبه‌ للعداوة ‌له‌. و ‌هو‌ طلب‌ ‌کل‌ واحد منهما ‌ما يشق‌ّ ‌علي‌ الآخر، لأجل‌ العداوة. و المشاقة مثله‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 177]

لَيس‌َ البِرَّ أَن‌ تُوَلُّوا وُجُوهَكُم‌ قِبَل‌َ المَشرِق‌ِ وَ المَغرِب‌ِ وَ لكِن‌َّ البِرَّ مَن‌ آمَن‌َ بِاللّه‌ِ وَ اليَوم‌ِ الآخِرِ وَ المَلائِكَةِ وَ الكِتاب‌ِ وَ النَّبِيِّين‌َ وَ آتَي‌ المال‌َ عَلي‌ حُبِّه‌ِ ذَوِي‌ القُربي‌ وَ اليَتامي‌ وَ المَساكِين‌َ وَ ابن‌َ السَّبِيل‌ِ وَ السّائِلِين‌َ وَ فِي‌ الرِّقاب‌ِ وَ أَقام‌َ الصَّلاةَ وَ آتَي‌ الزَّكاةَ وَ المُوفُون‌َ بِعَهدِهِم‌ إِذا عاهَدُوا وَ الصّابِرِين‌َ فِي‌ البَأساءِ وَ الضَّرّاءِ وَ حِين‌َ البَأس‌ِ أُولئِك‌َ الَّذِين‌َ صَدَقُوا وَ أُولئِك‌َ هُم‌ُ المُتَّقُون‌َ (177)

آية واحدة بلا خلاف‌.

القراءة:

قرأ حفص‌ ‌إلا‌ هبيرة، و حمزة «ليس‌ البرّ» بنصب‌ الراء. الباقون‌ برفعها.

و قرأ نافع‌، و ‌إبن‌ عامر «و لكن‌ البرّ» بتخفيف‌ النون‌، و رفع‌ الراء.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست