«إِنَّمَا اللّهُ إِلهٌ واحِدٌ»[1] أي لا إله إلا واحد، و مثله «إِنَّما أَنتَ مُنذِرٌ»[2] أي لا نذير إلا أنت[3] و مثله إنما ضربت أخاك أي ما ضربت إلا أخاك.
فإذا ثبت ذلک، فلا يجوز في الميتة إلا النصب، لأن (ما) كافة[4] و معناه تحريم الميتة، و تحليل المذكي، و لو كانت ما بمعني ألذي، لكان يجوز في الميتة الرفع.
و الفرق بين الميت، و الميتة قيل فيه قولان:
أحدهما- قال أبو عمرو: ما کان قد مات، فهو بالتخفيف مثل «يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ»[5]. و ما لم يمت بالتثقيل كقوله تعالي: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُم مَيِّتُونَ»[6]. و وجه ذلک أن التثقيل لما کان هو الأصل کان أقوي علي التصريف في معني الحاضر و المستقبل.
و [الثاني] قال قوم: المعني واحد، و انما التخفيف لثقل الياء علي الكسرة، قال الشاعر:[7]
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء[8]
فجمع بين اللغتين: