responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 70

و حسر البصر ‌إذا‌ كل‌ّ ‌عن‌ البصر: و المحسرة: المكنسة. و الطير يتحسر: ‌إذا‌ خرج‌ ‌من‌ ريشه‌ العتيق‌ ‌الي‌ الحديث‌. و أصل‌ الباب‌ الحسر: الكشف‌.

و ‌في‌ ‌الآية‌ دلالة ‌علي‌ انه‌ ‌کان‌ فيهم‌ قدرة ‌علي‌ البراءة منهم‌، لأنهم‌ ‌لو‌ ‌لم‌ يكونوا قادرين‌ ‌لم‌ يجز ‌أن‌ يتحسروا ‌علي‌ ‌ما فات‌، ‌کما‌ ‌لا‌ يتحسر الإنسان‌ ‌لم‌ ‌لم‌ يصعد ‌الي‌ السماء، و ‌لا‌ ‌من‌ كونه‌ ‌في‌ ‌الإرض‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 168]

يا أَيُّهَا النّاس‌ُ كُلُوا مِمّا فِي‌ الأَرض‌ِ حَلالاً طَيِّباً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُوات‌ِ الشَّيطان‌ِ إِنَّه‌ُ لَكُم‌ عَدُوٌّ مُبِين‌ٌ (168)

آية بلا خلاف‌.

القراءة:

قرأ نافع‌، و ‌أبو‌ عمر، و حمزة، و خلف‌، و ‌أبو‌ بكر ‌إلا‌ البرجمي‌، و البزي‌ ‌إلا‌ ‌إبن‌ مرج‌ و الربيبي‌ ‌إلا‌ الولي‌ (خطوات‌) بسكون‌ الطاء حيث‌ وقع‌. الباقون‌ بضمها.

اللغة:

الأكل‌: ‌هو‌ البلع‌ ‌عن‌ مضغ‌، و بلع‌ الحصا ليس‌ بأكل‌ ‌في‌ الحقيقة، و ‌قد‌ ‌قيل‌:

النعام‌ يأكل‌ الخمر، فأجروه‌ مجري‌ فلان‌ يأكل‌ الطعام‌. و يقال‌: مضغه‌ و ‌لم‌ يأكله‌.

و الحلال‌: ‌هو‌ الجائز ‌من‌ أفعال‌ العباد، مأخوذ ‌من‌ ‌أنه‌ طلق‌، ‌لم‌ يعقد بحظر. و المباح‌ ‌هو‌ الحلال‌ بعينه‌، و ليس‌ ‌کل‌ حسن‌ حلالا، لأن‌ أفعاله‌ ‌تعالي‌ حسنة و ‌لا‌ يقال‌: انها حلال‌، إذ الحلال‌ اطلاق‌ ‌في‌ الفعل‌ لمن‌ يجوز ‌عليه‌ المنع‌. و تقول‌: حل‌ يحل‌ حلالا، و حل‌ّ يحل‌ حلولا، و حل‌ العقد حلا، و أحله‌ إحلالا، و استحل‌ّ استحلالا، و تحلل‌ تحللا، و احتل‌ احتلالا، و تحالوا تحالا، و حاله‌ محالة، و حلله‌ تحليلا، و انحل‌ انحلالا، و حل‌ العقد يحله‌ حلا، و ‌کل‌ جامد أذبته‌ فقد حللته‌، و حل‌ بالمكان‌ ‌إذا‌ نزل‌ ‌به‌، و حل‌ الدين‌ محلا، و أحل‌ ‌من‌ إحرامه‌ و حل‌، و الحل‌: الحلال‌. و ‌من‌ قرأ (يحلل‌) معناه‌ ينزل‌ و ‌من‌ قرأ (يحل‌) معناه‌ يجب‌، و حلت‌ ‌عليه‌ العقوبة ‌ أي ‌ وجبت‌. و الحلال‌ الجدي‌ ‌ألذي‌ يشق‌ ‌عن‌ بطن‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست