responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 603

شدة و تارة ‌في‌ رخاء فيكون‌ ‌ذلک‌ داعياً ‌لهم‌ ‌إلي‌ فعل‌ الطاعة، و احتقار الدنيا الفانية المنتقلة ‌من‌ قوم‌ ‌إلي‌ قوم‌ ‌حتي‌ يصير الغني‌ فقيراً، و الفقير غنياً، و النبيه‌ خاملا، و الخامل‌ نبيهاً، فتقل‌ حينئذ الرغبة ‌فيها‌ و الحرص‌ ‌علي‌ جمعها، و يقوي‌ الحرص‌ ‌علي‌ غيرها مما نعيمه‌ دائم‌، و سروره‌ ‌غير‌ منقطع‌. و ‌قوله‌: «وَ اللّه‌ُ لا يُحِب‌ُّ الظّالِمِين‌َ»[1] معناه‌ ‌لا‌ يريد منافعهم‌، و ‌علي‌ مذهبنا ينبغي‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ ‌ذلک‌ مخصوصاً بالكفار، لأنهم‌ ‌إذا‌ كانوا مؤمنين‌، فلهم‌ ثواب‌. و اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌لا‌ بد ‌أن‌ يريد فعل‌ ‌ذلک‌ بهم‌ و يحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ المراد بذلك‌ «لا يُحِب‌ُّ الظّالِمِين‌َ» ‌إذا‌ كانوا مؤمنين‌ محبة خالصة ‌لا‌ يشوبها إرادة عقابهم‌، لأن‌ ‌ذلک‌ يختص‌ ‌من‌ ‌لا‌ عقاب‌ ‌عليه‌.

انتهي‌ المجلد الثاني‌ و يليه‌ المجلد الثالث‌ و أوله‌:

(وَ لِيُمَحِّص‌َ اللّه‌ُ الَّذِين‌َ آمَنُوا ...) (141)


[1] و ‌قوله‌ ساقطة ‌من‌ المطبوعة.
[1] و ‌قوله‌ ساقطة ‌من‌ المطبوعة.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست