responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 467

آية.

القراءة:

قرأ أهل‌ المدينة و يعقوب‌ (طائراً بأذن‌ اللّه‌) الباقون‌. (طيراً) و ‌هو‌ الأجود، لأنه‌ اسم‌ جنس‌ و طائر صفة. و قرأ نافع‌ وحده‌ (إني‌ أخلق‌) بكسر الهمزة. الباقون‌ بفتحها.

الاعراب‌، و الحجة:

يحتمل‌ نصب‌ ‌قوله‌: «و رسولا» وجهين‌:

أحدهما‌-‌ بتقدير و يجعله‌ رسولا فحذف‌ لدلالة الاشارة ‌عليه‌. و الثاني‌-‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ نصباً ‌علي‌ الحال‌ عطفاً ‌علي‌ وجيهاً، ‌لا‌ ‌أنه‌ ‌في‌ ‌ذلک‌ الوقت‌ ‌يکون‌ رسولا بمعني‌ ‌أنه‌ يرسل‌ رسولا. و ‌قال‌ الزجاج‌ وجهاً ثالثاً بمعني‌ يكلمهم‌ رسولا ‌في‌ المهد ب «أَنِّي‌ قَد جِئتُكُم‌ بِآيَةٍ مِن‌ رَبِّكُم‌» و ‌لو‌ قرئت‌ (إني‌) بالكسر «‌قد‌ جئتكم‌» ‌کان‌ صواباً.

و المعني‌ يقول‌ «أَنِّي‌ قَد جِئتُكُم‌ بِآيَةٍ مِن‌ رَبِّكُم‌» ‌ أي ‌ بعلامة تدل‌ ‌علي‌ ثبوت‌ رسالتي‌.

و موضع‌ «إني‌ أخلق‌» يحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ خفضاً و رفعاً، فمن‌ قرأ بالخفض‌ فعلي‌ البدل‌ ‌من‌ آية بمعني‌ جئتكم‌ بأني‌ أخلق‌ لكم‌ ‌من‌ الطين‌. و الرفع‌ أريد ‌به‌ ‌الآية‌ إني‌ أخلق‌ ‌من‌ الطين‌. و جائز ‌أن‌ ‌يکون‌ «أَنِّي‌ أَخلُق‌ُ لَكُم‌» مخبرهم‌ بهذه‌ ‌الآية‌ ‌ما ‌هي‌ ‌ أي ‌ أقول‌ لكم‌ «أَنِّي‌ أَخلُق‌ُ لَكُم‌ مِن‌َ الطِّين‌ِ كَهَيئَةِ الطَّيرِ».

المعني‌:

و المراد بالخلق‌ التقدير دون‌ الأحداث‌، يقال‌ ‌في‌ التفسير ‌أنه‌ صنع‌ ‌من‌ الطين‌ كهيئة الخفاش‌، و نفخ‌ ‌فيه‌ فصار طائراً. و جاز ‌أن‌ يقول‌ ‌فيه‌ للفظ الطين‌. و ‌قال‌ ‌في‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست