اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 463
و الكهل: من کان فوق حال الغلومة، و دون الشيخوخة. و منه اكتهل النبت: إذا طال، و قوي. و منه الكاهل فوق الظهر إلي ما يلي العنق و المرأة كهلة. قال الراجز:
و لا أعود بعدها كريا امارس الكهلة و الصبيان[1]
و قيل الكهولة بلوغ أربع و ثلاثين سنة. و قال مجاهد: الكهل: الحليم و أصل الباب العلو، فالكهل لعلو سنه، أو لعلو منزلته.
المعني:
و وجه كلامه في المهد تبرئة لأمه مما قذفت به، و جلالة له بالمعجزة الّتي ظهرت فيه. فان قيل: فما معني «و كهلا» و ليس بمنكر الكلام من الكهل! قيل فيه ثلاثة أوجه:
و قال إبن الاخشاذ: إن کل ذلک کان علي جهة التأسيس لنبوته، و التمكين لها بما يکون دالا عليها، و بشارة متقدمة لها. و يجوز- عندنا- الوجهان. و يجوز
[1] قائله عذافر الفقيمي أمالي القالي 2: 215 و شرح أدب الكاتب لابن السيد: 217، 389، و اللسان (كهل)، (كرا)، (شعفر)، (أمم) و غيرها كثير. كريا: مكاري و کان عذافر يكري ابله الي مكة فأكر معه- رجل من أهل البصرة- بعيراً يركبه هو و زوجته و في الطريق قال بهما رجز طويل. [2] سورة مريم آية: 30.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 463