اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 411
آية واحدة بلا خلاف.
المعني، و اللغة:
قيل في المزين لحب الشهوات ثلاثة أقوال: قال الحسن: زينه الشيطان، لأنه لا أحد أشد ذماً لها من خالقها. الثاني- ما قاله الزجاج: انه زينه اللّه بما جعل في الطباع من المنازعة، کما قال تعالي «إِنّا جَعَلنا ما عَلَي الأَرضِ زِينَةً لَها»[1] الثالث- ما قاله أبو علي أنه زين اللّه عز و جل ما يحسن منه، و زين الشيطان ما يقبح منه.
و الشهوات: جمع شهوة و هي توقان النفس إلي الشيء يقال: اشتهي يشتهي شهوة، و اشتهاء و شهاه تشهية، و تشهي تشهياً. و الشهوة من فعل اللّه تعالي لا يقدر عليها أحد من البشر، و هي ضرورية فينا، لأنه لا يمكننا دفعها عن أنفسنا.
و القناطير: جمع قنطار. و اختلفوا في مقدار القنطار، فقال معاذ بن جبل، و إبن عمر، و أبي بن كعب، و أبو هريرة: هو ألف و مأتا أوقية. و قال إبن عباس، و الحسن، و الضحاك: هو ألف و مأتا مثقال. و روي عن الحسن أيضاً أنه ألف دينار أو اثنا عشر ألف درهم. و قال قتادة: ثمانون ألفاً من الدراهم أو مائة رطل.
و قال مجاهد، و عطا: سبعون ألف دينار. و قال أبو نضر
هو مليء مسك ثور ذهباً. و به قال الفراء: و هو المروي عن أبي جعفر.
و قال الربيع و إبن أنس: هو المال الكثير. و معني المقنطرة: المضاعفة- علي قول قتادة- و قال قتادة- و قال الفراء: هي تسعة قناطير، و قيل هي كقولك دراهم مدرهمة أي مجعولة كذلك. و قال السدي مضروبة دراهم أو دنانير. و القنطرة: البناء المعقود للعبور و القنطر الداهية. و أصل الباب القنطرة المعروفة. و القنطار لأنه مال عظيم كالقنطرة. و الذهب، و الفضة معروفان.