اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 400
المعني و الاعراب اللغة:
و قوله: «ابتِغاءَ الفِتنَةِ» قال السدي: الفتنة هاهنا الشرك. و قال مجاهد:
اللبس. و قيل الضلال عن الحق، و هو أعم فائدة. و أصل الفتنة: التخليص من قولهم فتنت الذهب بالنار: إذا أخلصته، فالذي يبتغي الفتنة، يبتغي التخليص إلي الضلال بما يورده من الأشياء. و قوله: (وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلَّا اللّهُ) قيل في معناه قولان: أحدهما- ما يعلم تأويل جميع المتشابه «إلا اللّه»، لأن فيه ما يعلم النّاس، و فيه ما لا يعلمه النّاس من نحو تعيين الصغيرة عند من قال بها، و وقت الساعة، و ما بيننا و بينها من المدة. هذا قول عائشة، و الحسن، و مالك، و اختاره الجبائي، و أكثر المتأولين. و عندهم أن الوقف علي قوله «إلا اللّه» و يکون قوله: