و أرهنته ارتهاناً و تراهنوا تراهناً. و راهنه مراهنة و استرهنه استرهاناً.
و الإنسان رهين عمله. و کل شيء يحتبس غيره فهو رهينة و مرتهنة. و أصل الباب الرهن:
حبس الشيء بما عليه و واحد الرهن رهان. و هو جمع الجمعِ نحو ثمار و ثمر في قول الكسائي، و الفراء. و قال أبو عبيدة: واحده رهن نحو سقف و سُقف. و قيل لا يعرف في الأسماء فَعل و فُعل غير هذين. و زاد بعضهم قَلب النخلة و قُلب. فأما (رهان) فهو جمع رهن، و هو علي القياس نحو حبل و حبال، و فعل و فعال، و كبش و كباش، و إنما اختار أبو عمرو: فرهن لأنه موافق لخط المصحف، و لغلبة الاستعمال في الرهان في الخيل، و اختاره الزجاج أيضاً. و من اختار (رهان) فلاطراده في باب الجمع. و کل حسن. و ارتفع (فرهن) بأنه خبر ابتداء محذوف تقديره فالوثيقة رهن و يجوز فعليه رهن. و لو قرئ «فرهناً» بالنصب بمعني فارتهنوا رهناً جاز في العربية، و لكن لم يقرأ به أحد. و شاهد الرهن قول قعنب بن أم صاحب:
بانت سعاد و أمسي دونها عدن و غلقت عندها من قبلك الرهن[2]
المعني:
و من شرط صحة الرهن أن يکون مقبوضاً لقوله: «فَرِهانٌ مَقبُوضَةٌ» فان لم يقبض لم ينعقد الرهن. و مسائل الرهن ذكرناها في النهاية و المبسوط مستوفاة فلا فائدة للتطويل بذكرها هاهنا. و يجوز أخذ الرهن في الحضر مع وجود الكاتب، لما