اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 38
قد فعل الابتلاء بهذه الأشياء، و المشركون أوقعوها بالمؤمنين ففي ذلک إيجاب فعل من فاعلين. قلنا: لا يجب ذلک، لان ألذي يفعله اللّه تعالي غير ألذي يفعله المشركون، لأن علينا ان نرضي بما فعله اللّه و نسخط مما فعله المشركون، و ليس يقدرون علي شيء مما ذكر في الآية، و لكنهم يقدرون علي التعريض له بما هو محرم عليهم، و قبيح منهم.
الاعراب:
و فتحت الواو في لنبلونكم لامرين:
أحدهما- للعلة الّتي فتحت الراء في لننصرَّنكم[1] و هو أنه بني علي الفتحة، لأنها أخف إذ استحق البناء علي الحركة کما استحق ( يا ) في النداء حكم البناء علي الحركة.