responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 333

مأيت‌ بينهم‌ أمأي‌ ‌إذا‌ دببت‌ بينهم‌ بالشر.

و ‌قوله‌ (واسِع‌ٌ عَلِيم‌ٌ) معناه‌ واسع‌ المقدرة ‌لا‌ يضيق‌ عنه‌ ‌ما شاء ‌من‌ الزيادة «عليم‌» بمن‌ يستحق‌ الزيادة‌-‌ ‌علي‌ قول‌ ‌إبن‌ زيد‌-‌ و يحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ المراد «واسع‌» الرحمة ‌لا‌ يضيق‌ ‌عن‌ مضاعفة «عليم‌» ‌بما‌ ‌کان‌ ‌من‌ النفقة.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 262]

الَّذِين‌َ يُنفِقُون‌َ أَموالَهُم‌ فِي‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ ثُم‌َّ لا يُتبِعُون‌َ ما أَنفَقُوا مَنًّا وَ لا أَذي‌ً لَهُم‌ أَجرُهُم‌ عِندَ رَبِّهِم‌ وَ لا خَوف‌ٌ عَلَيهِم‌ وَ لا هُم‌ يَحزَنُون‌َ (262)

آية بلا خلاف‌.

الاعراب‌:

«‌الّذين‌» رفع‌ بالابتداء. و «ينفقون‌» خبره‌ و «أموالهم‌» نصب‌ لأنه‌ مفعول‌ ‌به‌.

اللغة و المعني‌:

و الإنفاق‌ إخراج‌ الشي‌ء ‌عن‌ الملك‌. و ‌قوله‌ «فِي‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ» ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد:

‌هو‌ الجهاد. و ‌قال‌ الجبائي‌:

أبواب‌ البرّ كلها، و ‌هو‌ الصحيح‌ عندنا. و المروي‌ ‌عن‌ أبي ‌عبد‌ اللّه‌ (ع‌).

و ‌قوله‌: «ثُم‌َّ لا يُتبِعُون‌َ ما أَنفَقُوا مَنًّا» فالمن‌ ‌هو‌ ذكر ‌ما ينغص‌ المعروف‌ كقول‌ القائل‌: أحسنت‌ ‌إلي‌ فلان‌ و نعشته‌ و أغنيته‌ و ‌ما أشبه‌ ‌ذلک‌ مما ينغص‌ النعمة و أصل‌ المن‌: القطع‌ و ‌منه‌ قولهم‌: حبل‌ منين‌ ‌ أي ‌ ضعيف‌، لأنه‌ مقطع‌ و منيته‌ ‌ أي ‌ قطعته‌ و ‌منه‌ ‌قوله‌: «فَلَهُم‌ أَجرٌ غَيرُ مَمنُون‌ٍ»[1] ‌ أي ‌ ‌غير‌ مقطوع‌ و سمي‌ ‌ما يكدر النعمة و المعروف‌ بانه‌ منّة لأنه‌ قطع‌ الحق‌ ‌ألذي‌ يجب‌ ‌به‌. و المنة: النعمة العظيمة سميت‌ بذلك‌ لأنها تجل‌ ‌عن‌ قطع‌ الحق‌ بها لعظمها. و ‌منه‌ ‌قوله‌:


[1] ‌سورة‌ التين‌ آية: 6.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست