أ لستم خير من ركب المطايا و أندي العالمين بطون راح[1]
أي قد آمنت لا محالة، فلم تسأل ذا، فقال: «لِيَطمَئِنَّ قَلبِي» و قوله (لِيَطمَئِنَّ قَلبِي) معناه ليزداد يقيناً إلي يقينه، و هو قول الحسن، و قتادة، و سعيد بن جبير، و الربيع، و مجاهد، و لا يجوز «لِيَطمَئِنَّ قَلبِي» بالعلم بعد الشك ألذي قد اضطرب به لما بيناه، و لكن يجوز أن يطلب علم البيان بعد علم الاستدلال. و قيل معناه «لِيَطمَئِنَّ قَلبِي» بأن لا يقتلني الجبار.
اللغة و المعني:
و يقال: اطمأن يطمئن اطمئناناً: إذا تواطئوا المطمئن من الإرض ما انخفض و تطامن، و اطمأن إليه إذا وثق به، لسكون نفسه إليه، و لتوطي حاله بالأمانة عنده، و أصل الباب التوطئة.
و قوله: (قالَ فَخُذ أَربَعَةً مِنَ الطَّيرِ) قيل أنها الديك، و الطاووس، و الغراب، و الحمام. أمر أن يقطعها و يخلط ريشها بدمها، و يجعل علي کل جبل منهن جزءاً،