اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 297
من أوله يجري في الباب علي اطراد بمنزلة غير المنقوص، فأما فئة و مائة. و ثبة و عزة، فان النقص فيه علي غير اطراد، کما يکون في عدة، و صلة، و زنة، و صفة، و جهة.
و تقول فأوت رأسه بالسيف إفاءة و فأواً: إذا قطعته و انفاء الشيء إنفاءً: إذا تقطع و أصل الباب القطع، فمنه الفئة، لأنهم قطعة من النّاس.
و قوله: «غلبت» تقول: غلب يغلب غلباً و غالبه مغالبة و تغالبوا تغالباً.
و تغّلب تغلباً و غلبه تغليباً. و أشد أغلب: إذا کان غليظ العنق. و رجل أغلب كذلك، لأنه من إمارة الغلب. و اغلولب العشب إذا كثر لأنه غلب علي غيره بكثرته. و أصل الباب الغلب: القهر.
المعني:
و قوله: «بِإِذنِ اللّهِ» معناه بنصر اللّه علي قول الحسن، لأن اللّه إذا أذن في القتال نصر فيه علي الوجه ألذي أذن فيه و يجوز في (كم) الجر و النصب و إن کان علي معني الخبر في قول الفراء. و في الآية حذف لدلالة[1] ما بقي عليه و هو فأتاهم التابوت بالصفة الّتي وعدوا بها، فصدّقوا لأن قوله «فَصَلَ طالُوتُ بِالجُنُودِ» بعد تلك المنازعة منهم ينبئ أن الآية أتتهم، فانقادوا لأجلها.
البروز الظهور للقتال، و منه البراز، و هي الإرض: الفضاء. تقول: برز يبرز بروزاً، و بارزه مبارزة، و تبارز تبارزاً، و برَّز تبريزاً، و تبرّز تبرزاً. و رجل