responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 272

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 237]

وَ إِن‌ طَلَّقتُمُوهُن‌َّ مِن‌ قَبل‌ِ أَن‌ تَمَسُّوهُن‌َّ وَ قَد فَرَضتُم‌ لَهُن‌َّ فَرِيضَةً فَنِصف‌ُ ما فَرَضتُم‌ إِلاّ أَن‌ يَعفُون‌َ أَو يَعفُوَا الَّذِي‌ بِيَدِه‌ِ عُقدَةُ النِّكاح‌ِ وَ أَن‌ تَعفُوا أَقرَب‌ُ لِلتَّقوي‌ وَ لا تَنسَوُا الفَضل‌َ بَينَكُم‌ إِن‌َّ اللّه‌َ بِما تَعمَلُون‌َ بَصِيرٌ (237)

آية واحدة بلا خلاف‌.

روي‌ سعيد ‌بن‌ المسيب‌: ‌أن‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ ناسخة لحكم‌ المتعة ‌في‌ ‌الآية‌ الأولي‌.

‌قال‌ البلخي‌: و ‌هذا‌ ليس‌ بصحيح‌، لأن‌ ‌الآية‌ الأولي‌ تضمنت‌ حكم‌ ‌من‌ ‌لم‌ يدخل‌ بها، و ‌لم‌ يسم‌ لها مهراً ‌إذا‌ طلقها، و ‌هذه‌ تضمنت‌ حكم‌ ‌الّتي‌ فرض‌ لها صداق‌ ‌إذا‌ طلقت‌ قبل‌ الدخول‌، و أحد الحكمين‌ ‌غير‌ الآخر. و ‌ألذي‌ قاله‌ سعيد ‌بن‌ المسيب‌ متوجه‌ ‌علي‌ ‌ما قدمناه‌ ‌في‌ ‌الآية‌ ‌من‌ ‌أن‌ دليلها يتناول‌ ‌الّتي‌ فرض‌ لها المهر. و ‌إن‌ حملنا ‌قوله‌:

«و متعوهن‌» ‌علي‌ عمومه‌ لزم‌ ‌أن‌ تمتع‌ ‌کل‌ مطلقة و ‌إن‌ سمي‌ لها مهراً. و ‌إن‌ قلنا:

‌لا‌ متعة للمفروض‌ لها الصداق‌، ‌فلا‌ يلزم‌ نسخ‌ ‌الآية‌ ‌أو‌ تخصيصها ‌إن‌ نزلت‌ معها.

و ‌قال‌ جميع‌ أهل‌ التأويل‌: إنه‌ ‌إذا‌ طلق‌ الرجل‌ ‌من‌ سمي‌ لها مهراً معلوماً قبل‌ ‌أن‌ يدخل‌ بها، فانه‌ يستقر لها نصف‌ المهر، فان‌ كانت‌ ‌ما قبضت‌ شيئاً وجب‌ ‌عليه‌ تسليم‌ نصف‌ المهر، و ‌إن‌ كانت‌ ‌قد‌ سلمت‌ جميع‌ المهر، وجب‌ عليها ردّ نصف‌ المهر، و يستقر لها النصف‌ الآخر.

اللغة:

و النصف‌: ‌هو‌ سهم‌ ‌من‌ اثنين‌،، تقول‌: نصفه‌ ينصفه‌، و انتصف‌ انتصافاً، و نصفه‌ تنصيفاً، و أنصفه‌ إنصافاً، و تناصفوا تناصفاً، و ناصفه‌ مناصفة، و تنصف‌ تنصفاً. و النصف‌: المرأة ‌بين‌ المسنة و الحدثة، لأنها ‌علي‌ نصف‌ المسنة. و الناصف‌:

الخادم‌، ‌هو‌ ينصف‌ الملوك‌ ‌ أي ‌ يخدمهم‌، لأنه‌ يعطيهم‌ النصف‌ ‌من‌ نفسه‌ قسراً و ذلا.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست