و علي هذا يکون الأصل العرض، لأن بالقوة يتصرف في العرض و الطول، فالقوة: عرضة لذلك.
الثالث- بمعني:
و لا تجعلوا اليمين باللّه مبتذلة في کل حق و باطل، لأن تبرّوا في الحلف بها، و اتقوا المآثم فيها، و هو المروي عن عائشة، لأنها قالت:
لا تحلفوا به و إن بررتم، و به قال الجبائي، و هو المروي عن أئمتنا (ع)
و أصله علي هذا معترض بالبذل: لا تبذل يمينك في کل حق و باطل. فأما في الأصل، فمعترض بالمنع أي لا يعترض بها مانعاً من البرّ، و التقوي، فتقدير الأول: لا تجعل اللّه مانعاً من البرّ و التقوي باعتراضك به حالفاً، و تقدير الثاني: لا تجعل اللّه مما تحلف به دائماً باعتراضك بالحلف في کل حق و باطل، لأن تكون من البررة، و الأتقياء.
اللغة:
و اليمين، و القسم، و الحلف واحد. و اليمنية: ضرب من برود اليمن. و أخذ يمنة، و يسرة. و يُمن ييمن يميناً، فهو ميمون. و يمن، فهو ميمن: إذا أتي باليمن، و البركة. و تيمن به تيمناً، و تيامن تيامناً. و اليمين خلاف الشمال، و أصل الباب اليمن، و البركة.
المعني:
و قوله: «أن تبروا» قيل في معناه ثلاثة أقوال: