اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 212
القراءة:
قرأ أهل الكوفة إلا عاصم (إثم كثير) بالثاء. الباقون بالباء، و قرأ أبو عمرو وحده (قل العفو) بالرفع. الباقون بالنصب.
اللغة:
قال أكثر المفسرين: الخمر عصير العنب إذا اشتدّ. و قال جمهور أهل المدينة:
ما أسكر كثيره فهو خمر، و هو الظاهر في رواياتنا.
و أما اشتقاقه في اللغة: تقول خمرت الدابة أخمرها خمراً إذا سقيتها الخمر، و خمرت العجين و الطين أخمره خمراً: إذا تركته فلم تستعمله حتي يجود. و أخمر القوم إخماراً: إذا تواروا في الشجر. و يقال لما سترك من شجر: خمري[1]، مقصوراً، و اختمرت المرأة، و خمرت إذا لبست الخمار: و هي المقنعة. و خامره الحزن مخامرة إذا خالطه. و خمر الأناء و غيره تخمراً: إذا غطّيته، و استخمرت فلاناً: إذا استعبدته.
و الخمار بخار يعقبه شرب الخمر. و المخامرة: المقاربة. و الخمر: ما وارك من الشجر، و غيره. و الخمر: شبيه بالسجادة. و المخمرة من الغنم: سوداء و رأسها أبيض. و دخل في خمار النّاس: إذا دخل في جماعة، فخفي فيهم، و أصل الباب الستر.
و الميسر: قال إبن عباس، و عبد اللّه بن مسعود، و الحسن، و مجاهد، و قتادة، و إبن سيرين: هو القمار كله و هو الظاهر في رواياتنا.
و اشتق الميسر من اليسر، و هو وجوب الشيء لصاحبه، من قولهم: يسر لي هذا الشيء: إذا وجب لي، فهو تيسر لي يسراً، و ميسراً، و الياسر: الواجب بقداح وجب لك أو غير ذلک. و قيل للمقامر: ياسر، و يسر، قال النابغة: