responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 185

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 208]

يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا ادخُلُوا فِي‌ السِّلم‌ِ كَافَّةً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُوات‌ِ الشَّيطان‌ِ إِنَّه‌ُ لَكُم‌ عَدُوٌّ مُبِين‌ٌ (208)

آية واحدة.

القراءة:

قرأ أهل‌ الحجاز، و الكسائي‌ «السلم‌»‌-‌ بفتح‌ السين‌-‌. الباقون‌-‌ بكسرها‌-‌

اللغة:

‌قال‌ الأخفش‌: السلم‌-‌ بكسر السين‌-‌: الصلح‌، و بفتحها، و فتح‌ اللام‌:

الاستسلام‌. و ‌قال‌ الزجاج‌: السلم‌ جميع‌ شرائعه‌. و يقال‌: السِلم‌، و السَلم‌ معناهما الإسلام‌، و الصلح‌. و ‌فيه‌ ثلاث‌ لغات‌: كسر السين‌، و فتحها ‌مع‌ تسكين‌ اللام‌، و فتحها. و ‌قال‌ ‌أبو‌ عبيدة: السِلم‌-‌ بكسر السين‌-‌ و الإسلام‌ واحد، و ‌هو‌ ‌في‌ موضع‌ آخر المسالمة، و الصلح‌.

المعني‌:

و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌، و السدي‌، و الضحاك‌، و مجاهد: معني‌ السلم‌ هاهنا الإسلام‌، و ‌به‌ ‌قال‌ قتادة. و ‌قال‌ الربيع‌: معناه‌ ادخلوا ‌في‌ الطاعة، و ‌هو‌ اختيار البلخي‌ ‌قال‌: لأن‌ الخطاب‌ للمؤمنين‌ بقوله‌: «يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا» و اختار الطبري‌ الوجه‌ الأول‌، و الأمران‌ جميعاً عندنا جائزان‌ محتملان‌، و حملها ‌علي‌ الطاعة أعم‌، و يدخل‌ ‌فيه‌ ‌ما رواه‌ أصحابنا ‌من‌ ‌أن‌ المراد ‌به‌ الدخول‌ ‌في‌ الولاية، ‌قال‌ ‌أبو‌ علي‌: ‌من‌ قرأ بفتح‌ السين‌، ذهب‌ ‌إلي‌ ‌أن‌ معناه‌: المسالمة، و الصلح‌، و ترك‌ الحرب‌ بإعطاء الجزية. و ‌من‌ كسرها، اختلفوا منهم‌ ‌من‌ حمله‌ ‌علي‌ الإسلام‌، و منهم‌ ‌من‌ حمله‌ ‌علي‌ الصلح‌ أيضاً.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست