أشهر الحرم أربعة: رجب، و هو فرد و ثلاثة أشهر سرد: ذو القعدة، و ذو الحجة، و المحرم. و المراد هاهنا: ذو القعدة، و هو شهر الصّد عام الحديبة. و إنما سمي الشهر حراماً، لأنه کان يحرم فيه القتال، فلو أن الرجل يلقي قاتل أبيه أو ابنه لم يعرض له بسبيل و سمي ذو القعدة، لقعودهم فيه عن القتال.
الاعراب:
و الشهر مرتفع بالابتداء، و خبره بالشهر الحرام، و تقديره: قتال الشهر الحرام أي في الشهر الحرام، فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه. و يحتمل أن يکون تقديره: الشهر الحرام علي جهة العوض لما فات من الحج في السنة الأولي.
المعني:
و قوله: «وَ الحُرُماتُ قِصاصٌ» قيل في معناه قولان: