و مشجج أمّا سواء قذاله فبدا و غيّب ساره المعزاءُ[1]
فعطف علي تأويل الكلام الأول كأنه قال: بها رواكد، و مشجج. و هذا قول الزجاج و هو الأجود، لأن العطف يعتمد علي ما قبله، لا علي ما بعده. و عطف الظرف علي الاسم في قوله: «وَ مَن كانَ مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ» جائز، لأنه معني الاسم، و تقديره أو مسافراً، و مثله قوله: «دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِداً أَو قائِماً» كأنه قال مضطجعاً أو قائماً أو قاعداً.
المعني:
و اليسر المذكور في الآية: الإفطار في السفر- في قول إبن عباس، و مجاهد، و قتادة، و الضحاك.
و العسر: الصوم فيه و في المرض. و العدة: المأمور بإكمالها، و المراد بها: أيام السفر، و المرض ألذي أمر بالإفطار فيها و قال الضحاك، و إبن زيد: عدة ما أفطروا فيه.
و قوله «وَ لِتُكَبِّرُوا اللّهَ» المراد به تكبير ليلة الفطر عقيب أربع صلوات:
المغرب، و العشاء الآخرة، و صلاة الغداة، و صلاة العيد- علي مذهبنا-. و قال إبن عباس، و زيد بن أسلم، و سفيان، و إبن زيد: التكبير يوم الفطر.
و في الآية دلالة علي فساد قول المجبرة من ثلاثة أوجه: