اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 118
اللغة:
و أصل السفر الكشف تقول: سفر يسفر سفراً: إذا كشف. و أسفر لونه إسفاراً، و انسفرت الإبل: إذا انكشفت داهية انسفاراً. و سافر سفراً، و سفرت الريح السحاب إذا قشعته قال العجاج:
الزبرج السحاب الرقيق، و منه السفر، لأنه يظهر به ما لم يكن ظهر، و ينكشف به ما لم يكن انكشف، و السفرة طعام السفر، و به سميت الجلدة الّتي يحمل فيها الطعام سفرة، و المسفرة: المكنسة، و السفير الداخل بين اثنين للصلح، و السفير: ورق الشجر إذا سقط، و سفر فلان شعره إذا استأصله عن رأسه، و منه قوله تعالي:
«وُجُوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ»[2] أي مشرفة مضيئة «وَ الصُّبحِ إِذا أَسفَرَ»[3] إذا أضاء. و الاسفار جمع سفر «بِأَيدِي سَفَرَةٍ»[4] أي كتبة.
و قوله تعالي: «وَ عَلَي الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ» يقال: طاق يطوق طوقاً و طاقة و هي القوة، و أطاقه إطاقة ايضاً إذا قوي عليه، و طوّقه تطويقاً: ألبسه الطوق، و هو معروف من ذهب کان أو فضة كأنه يكسيه قوة بما يعطيه من الجلالة، و کل شيء استدار فهو طوق، كطوق الرحا ألذي يدير القطب مشبه بالطوق المعروف في الصورة، و تطوقت الحية علي عنقها: أي صارت كالطوق فيه، و الطاقة: شعبة من ريحان أو شعر و نحو ذلک، و الطاق: عقد البناء حيث ما کان، و الجمع الاطواق، و ذلک لقوته. و طوقه الأمر إذا جعله كالطوق في عنقه.
المعني:
قال الحسن و أكثر أهل التأويل: إن هذا الحكم کان في المراضع، و الحوامل، و الشيخ
[1] اللسان (سفر)، (زبرج). سفر: كشف. الشمال: ريح الشمال.
الزبرج- بكسر الزاء و سكون الباء و كسر الراء-: السحاب الرقيق فيه حمرة، و قيل: النمر بسواد و حمرة في وجهه. و قيل: هو الخفيف الأحمر. [2] سورة عبس آية: 38. [3] سورة المدثر آية: 34. [4] سورة عبس آية: 15.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 118