هذه الآية ظاهرها يتوجه الي من کان علي ظاهر الايمان. فأما الكافر، فلا يعلم بهذا الظاهر أنه مخاطب بالصيام. و قوله «كتب» معناه فرض علي ما بيناه فيما مضي.
اللغة:
و الصيام، و الصوم: مصدر صام يصوم صوماً قال النابغة:
خيل صيام و خيل غير صائمة تحت العجاج و خيل تعلك اللجما[1]
و قال صاحب العين: الصوم، و الصمت واحد كقوله تعالي «إِنِّي نَذَرتُ لِلرَّحمنِ صَوماً» أي صمتاً. و الصوم قيام بلا عمل. صام الفرس علي أريه: إذا لم يعلف.
[1] ديوانه: 106 (ملحق)، و اللسان (صوم)، (علك) و هو من قصيدته الشهيرة الّتي أولها:
بانت سعاد و أمسي حبلها انجذما
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 114