روى محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي عبد
الله عليهالسلام قال :
« إن العباد ثلاثة : قوم عبدوا الله عز
وجل خوفا ، فتلك عبادة العبيد ، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلبا للثواب ، فتلك
عبادة الاجراء ، وقوم عبدوا الله عز وجل حبا له ، فتلك عبادة الاحرار ، وهي أفضل
العبادة. وروى الشيخ الصدوق بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام ما يقرب من ذلك وقال علي عليهالسلام في نهج البلاغة »:
« أن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة
التجار ، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا
فتلك عبادة الاحرار » الوسائل مقدمة العبادات ، باب ما يجوز قصده من غايات النية
الجزء ١ ص ١٠.
التعليقة (٢٥)
ــــــــــ
ص
٤٨٠
الامر
بين الامرين
وحسنات الناس
وسيئاتهم
روى الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن
الرضا عليهالسلام قال :
« سألته فقلت : الله فوض الامر إلى
العباد؟ قال : الله أعز من ذلك. قلت : فجبرهم على المعاصي؟ قال : الله أعدل وأحكم
من ذلك. قال ثم قال : قال الله يا ابن آدم أنا أولى بحسناتك منك ، وأنت أول
بسيئاتك مني. عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك » الوافي باب الخير والقدر الجزء
١ ص ١١٩.