تقدمت إحدى هذه الروايات في ص ٤٤٤ ، وروى
قتادة عن أنس : أن قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كانت مدا ، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، يمد بسم الله ، ويمد الرحمن ، ويمد
الرحيم « سنن البيهقي ـ باب افتتاح القراءة في الصلاة ببسم الله ـ الجزء ٢ ص ٤٦ ، والمستدرك
، حديث الجهر ببسم الله الجزء ١ ص ٢٣٣ ».
وروى شريك عن أنس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يجهر بسم الله الرحمن الرحيم. قال
الحاكم : رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات.
وروى العسقلاني قال : صليت خلف المعتمر
بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح والمغرب فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل
فاتحة الكتاب وبعدها وسمعت المعتمر يقول : ما آلو أن أقتدي بصلاة ابي وقال ابي :
ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك ، وقال أنس بن مالك : ما آلو أن أقتدي بصلاة
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال الحاكم : رواة هذا الحديث عن آخرهم
ثقات المستدرك الجزء ١ ص ٢٣٣ ـ ٢٣٤.
وروى أبو نعامة عن أنس ، قال : كان رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبو بكر
وعمر لا يقرأون يعني لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم سنن البيهقي ـ باب من قال
لا يجهر بها ـ الجزء ٢ ص ٥٢.
أقول
: يمكن أن يكون المراد من رواية أنس
المتقدمة ـ التي استدلوا بها على أن البسملة ليست من القرآن ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن بعده لم يجهروا بالبسملة ، والقرينة
على ذلك هذه الرواية الاخيرة ، ويؤيد هذا أن أنس قد عبر في الرواية المتقدمة بعدم
سماعه القراءة ، بل وفي بعض روايات أنس قال : فلم