هو الحارث بن عبد الله الاعور الهمداني
، وقد اتفقت كلمات علماء الامامية على أنه من أعاظم أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام وعلى نزاهته ومكانته السامية ، ووصفوه
بالورع والتقوى ، والقيام بخدمة سيده أمير المؤمنين عليهالسلام.
ونص على توثيقه الاعلام في كتبهم
الرجالية وغيرها ، وذكر غير واحد من أكابر علماء السنة الحارث فأثنى عليه. قال ابن
حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب في ترجمة الحارث : قال الدوري عن ابن معين :
الحارث قد سمع من ابن مسعود وليس به بأس. وقال عثمان الدارمي عن ابن معين : ثقة.
وقال أشعث بن سوار عن ابن سيرين : أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة ، من بدأ بالحارث
ينى بعبيدة ، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث. وقال ابن أبي داود : « كان الحارث أفقه
الناس ، وأحسب الناس ، وأفرض الناس ، تعلم الفرائض من علي ».
وقال أبو جعفر الطبري في المنتخب من
كتاب ذيل المذيل تحت عنوان من هلك سنة ١٦١ : « وكان الحارث من مقدمي أصاحب أمير
المؤمنين عليهالسلام وعبد الله
في الفقه والعلم بالفرائض والحساب ».
قال الذهبي في ترجمة الحارث ، وحديث
الحارث في السنن الاربعة ، والنسائي مع تعنته في الرجال فقد احتج به وقوى أمره
وكان من أوعية العلم. قال مرة ابن خالد أنبأنا محمد بن سيرين قال : كان من أصحاب
ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم ، أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث فلم أره ، وكان يفضل
عليهم وكان أحسنهم.