التيه ويقابله الهدى ، والضالون هم
الذين سلكوا غير طريق الهدى فأفضى بهم إلى الهلاك الابدي والعذاب الدائم ، ولكنهم
دون المغضوب عليهم في شدة الكفر ، لانهم وإن ضلوا الطريق المستقيم عن تقصير في
البحث والفحص ، إلا أنهم لم يعاندوا الحق بعد وضوحه ، وقد ورد في المأثور أن
المغضوب عليهم هم اليهود ، والضالين هم النصارى. وقد تقدم [١] أن الايات القرآنية لا تختص بمورد ، وأن
كل ما يذكر لها من المعاني فهو من باب تطبيق الكبرى.
الاعراب
« غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ
» : بدل من جملة الذين أنعمت عليهم أو صفة للذين وذلك : أن نعمة الله كرحمته قد
وسعت جميع البشر ، فمنهم من شكر ، ومنهم من كفر: