فالله سبحانه غير معزول عن خلقه ، وأمورهم
كلها بيده ، ولا يفتقر العباد إلى وسائط تبلغه حوائجهم ، ليكونوا شركاء له في
العبادة ، بل الناس كلهم شرع سواء في أن الله ربهم وهو القائم بشؤونهم :
« ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة
إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ٥٨
: ٧. كذلك الله
يفعل ما يشاء ٣ : ٤٠. إن الله يحكم ما يريد ٥
: ١ ».
وعلى الجملة ، لا شك لمسلم في ذلك. وهذا
ما يمتاز به الموحد عن غيره ، فمن عبد غير الله واتخذه ربا كان كافرا مشركا.
العبادة
والطاعة :
لا شك أيضا في وجوب طاعة الله سبحانه ، وفي
استحقاق العقاب عقلا على مخالفته ، وقد تكرر في القرآن وعد الله تعالى لمن أطاعه
بالثواب ووعيده لمن عصاه بالعقاب.
وأما إطاعة غير الله تعالى فهي على
أقسام :
الاول : أن تكون إطاعته بأمر من الله
سبحانه وبإذنه كما في إطاعة الرسول