من ذا الذي يعارضه في سلطانه وينازعه في
أمره وحكمه؟ وهو القابض والباسط ، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، فالمؤمن لا يعبد
غير الله ، ولا يستعين إلا به ، فان غير الله ـ أيا كان ـ محتاج إلى الله في جميع
شؤونه وأطواره والمعبود لا بد وأن يكون غنيا ، وكيف يعبد الفقير فقيرا مثله؟!.
وعلى الجملة : الايمان بالله يقتضي أن
لا يعبد الانسان أحدا سواه ، ولا يسأل حاجته إلا منه ، ولا يتكل إلا عليه ، ولا
يستعين إلا به ، وإلا فقد أشرك بالله وحكم في سلطانه غيره :