وإلى المعنى الاخير ينصرف هذا اللفظ في
العرف العام إذا أطلق دون قرينة.
والعبد : الانسان وإن كان حرا ، لانه
مربوب لبارئه ، وخاضع له في وجوده وجميع شؤونه ، وإن تمرد عن أوامره ونواهيه.
والعبد : الرقيق لانه مملوك وسلطانه بيد
مالكه ، وقد يتوسع في لفظ العبد فيطلق على من يكثر اهتمامه بشئ حتى لا ينظر إلا
إليه ، ومنه قول أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
: الناس عبيد الدنيا ، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم وإذا محصوا
بالبلاء قل الديانون [١].
وقد يطلق العبد على المطيع الخاضع ، كما
في قوله تعالى :
« أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٢٦ : ٢٢ ».
أي جعلتهم خاضعين لا يتجاوزون عن أمرك
ونهيك.
الاستعانة
:
طلب المعونة ، تتعدى بنفسها وبالباء ، يقال
استعنته واستعنت به أي طلبت منه أن يكون عونا وظهيرا لي في أمري.
[١] البحار باب ما
جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد بن معاوية ج ١٠ ص ١٨٩.