وقد تكون اعتبارية ، كما في ملكية الناس
للاشياء ، فإن ملكية زيد لما بيده مثلا ليست إلا اعتبار كونه مالكا لذلك الشئ ، وأن
زمان أمره بيده ، وذلك عند حدوث سبب يقتضيه من عقد أو إيقاع أو حيازة أو إرث أو
غير ذلك ، حسب ما توجبه المصلحة في نظر الشارع أو العقلاء. والملكية عند الفلاسفة
هيئة حاصلة من إحاطة شيء بشئ ، وهي أحد الاعراض التسعة ، ويعبر عنها بمقولة الجدة
، كالهيئة الحاصلة من إحاطة العمامة بالرأس أو الخاتم بالاصبع.
الدين :
بمعنى الجزاء والحساب ، وكلاهما مناسب
للمقام ، فان الحساب مقدمة للجزاء ويوم الحساب هو يوم الجزاء بعينه.
التفسير
بين سبحانه أن طبيعة الحمد وجنسه تختص
به تعالى ، وذلك لامور :
الامر الاول :
إن حسن الفعل وكماله ينشأ من حسن الفاعل
وكماله ، والله سبحانه هو الكامل المطلق الذي لا نقص فيه من جهة أبدا ، ففعله هو
الفعل الكامل الذي لا نقص فيه أبدا :