وفي هذه المسألة أقوال أخر شاذة لا
فائدة في التعرض لها ، ولكن المهم بيان الدليل على المذهب الحق ويقع ذلك في عدة
أمور :
١ ـ أحاديث
أهل البيت :
وهي الروايات الصحيحة المأثورة عن أهل
البيت عليهمالسلام الصريحة في
ذلك [١] وبها
الكفاية عن تجشم أي دليل آخر بعد أن جعلهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
عدلا للقرآن في وجوب التمسك بهم والرجوع إليهم [٢].
١ ـ عن معاوية بن عمار قال :
« قلت لابي عبد الله عليهالسلام إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرحمن
الرحيم في فاتحة القرآن؟ قال : نعم. قلت : فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم الله
الرحمن الرحيم مع السورة ، قال : نعم » [٣].
٢ ـ عن يحيى بن أبي عمران الهمداني قال
:
« كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ : ببسم
الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب فلما صار إلى غير أم الكتاب من
السورة تركها؟ فقال العباسي : ليس بذلك بأس ، فكتب بخطه : يعيدها ـ مرتين ـ على
رغم أنفه ، يعني العباسي » [٤].
[١] وللاطلاع على
الروايات المذكورة يراجع فروع الكافي باب قراءة القرآن ص ٨٦ ، والاستبصار باب
الجهر بالبسملة ج ١ ص ٣١١ ، والتهذيب ـ باب كيفية الصلاة وصفتها ج ١ ص ١٥٣ ، ٢١٨ ،
ووسائل الشيعة باب أن البسملة آية من الفاتحة ج ١ ص ٣٥٢.
[٢] تقدم بعض مصادر
هذا الحديث في الصفحة ١٨ ، ٣٩٨ من هذا الكتاب.