إلى غير ذلك من الآيات الكريمة ، وفي
بعض الادعية والروايات : رحمن الدنيا الآخرة ورحيمهما [١].
ويمكن أن يوجه هذا الاختصاص بأن الرحمة
الالهية إذا لم تنته إلى الرحمة في الآخرة ، فكأنها لم تكن رحمة [٢]. وما جدوى رحمة تكون عاقبتها العذاب
والخسران؟ فإن الرحمة الزائلة تندك أمام العذاب الدائم لا محالة ، وبلحاظ ذلك صح
أن يقال : الرحمة مختصة بالمؤمنين أو بالآخرة.
الإعراب
ذهب بعضهم إلى أن متعلق الجار والمجرور
هو أقرأ ، أو إقرأ ، أو أقول ، أو قل ، وقال بعض : متعلقه أستعين ، أو استعن ، وذهب
آخرون إلى تعلقه بأبتدئ ، والوجهان الاولان باطلان :
[١] الصحيفة
السجادية في دعائه (ع) في استكشاف الهموم ، ومستدرك الحاكم ج ١ ص ١٥٥.