من الخير أن يقف الانسان دون ولوج هذا
الباب ، وأن يتصاغر أمام هذه لعظمة ، وقد يكون الاعتراف بالعجز خيرا من المضي في
البيان. ماذا يقول الواصف في عظمة القرآن ، وعلو كعبه؟ وماذا يقول في بيان فضله ، وسمو
مقامه؟ وكيف يستطيع الممكن أن يدرك مدى كلام الواجب؟ وماذا يكتب لكاتب في هذا
الباب؟ وماذا يتفؤه به الخطيب؟ وهل يصف المحدود إلا محدودا؟.
وحسب القرآن عظمة ، وكفاه منزلة وفخرا
أنه كلام الله العظيم ، ومعجزة نبيه الكريم ، وأن آياته هي المتكفلة بهداية البشر
في جميع شؤونهم وأطوارهم في أجيالهم وأدوارهم ، وهي الضمينة لهم بنيل الغاية
القصوى والسعادة الكبرى في العاجل والآجل :