الآية
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِيرَبِّهِ أَنْ ءَاتَـاهُ اللهُ الْمُلْكَ إذْ قَالَ إبْرَهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيي وَيُمِيتُ قَالَ أَنّاْ أُحْي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ واللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّـالِمِينَ
التّفسير
محاجة إبراهيم مع طاغوت زمانه:
تعقيباً على الآية السابقة التي تناولت هداية المؤمنين بواسطة نور الولاية والهداية الإلهيّة، وضلال الكافرين لاتّباعهم الطاغوت، يذكر الله تعالى في هذه الآية: عدّة شواهد لذلك، وأحدها ما ورد في الآية أعلاه وهي تتحدّث عن الحوار الذي دار بين إبراهيم (عليه السلام) وأحد الجبّارين في زمانه ويدعى (نمرود) فتقول: (ألم تر إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربّه).
وتعقِّب الآية بجمله اُخرى تشير فيها إلى الدافع الأساس لها وتقول: إنّ ذلك الجبّار تملّكه الغرور والكبر وأسكره الملك (أن آتاه الله الملك).