responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الإمام العسكري المؤلف : المنسوب الى الإمام العسكري    الجزء : 1  صفحة : 86
وتلحق روحك بأرواح محمد وآله الفاضلين، فأنت من خيار شيعتي. [1] ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأيكم أدى زكاته اليوم؟ قال علي عليه السلام:
أنا يا رسول الله. فأسر المنافقون في أخريات [2] المجلس بعضهم إلى بعض يقولون:
وأي مال لعلي عليه السلام حتى يؤدي منه الزكاة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أتدري ما يسره هؤلاء المنافقون في أخريات المجلس؟
قال علي عليه السلام: بلى، قد أوصل الله تعالى إلى اذني مقالتهم، يقولون: وأي مال لعلي عليه السلام حتى يؤدى زكاته؟
كل مال يغتنم من يومنا هذا إلى يوم القيامة فلي خمسه بعد وفاتك يا رسول الله وحكمي على الذي منه لك في حياتك جائز، فاني نفسك وأنت نفسي.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كذلك [هو] يا علي، ولكن كيف أديت زكاة ذلك؟
فقال علي عليه السلام: يا رسول الله علمت بتعريف الله إياي [3] على لسانك أن نبوتك هذه سيكون بعدها ملك عضوض، وجبرية [4] فيستولى على خمسي من السبي [5] والغنائم فيبيعونه، فلا يحل لمشتريه، لان نصيبي فيه، فقد وهبت نصيبي فيه [6] لكل من ملك شيئا من ذلك من شيعتي، لتحل لهم من منافعهم من مأكل ومشرب، ولتطيب مواليدهم، ولا يكون


[1] عنه البحار: 22 / 333 ح 48، و ج 41 / 19 ضمن ح 12.
[2] " آخر باب " أ، وكذا التي بعدها.
[3] " إياك " أ. وفى الوسائل بلفظ: قد علمت يا رسول الله أنه سيكون بعدك..
[4] " وجير " أ. قال ابن الأثير في النهاية: 3 / 253: وفيه " ثم يكون ملك عضوض " أي
يصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يعضون فيه عضا. والعضوض من أبنية المبالغة.
وقال في ج 1 / 236: " ثم يكون ملك وجبروت " أي عتو وقهر. يقال: جبار بين
- بالباء المشددة - الجبرية والجبروت.
[5] " الفي " أ.
[6] " منه " ب، ط.


اسم الکتاب : تفسير الإمام العسكري المؤلف : المنسوب الى الإمام العسكري    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست