ولا هم لنا معاندون؟ قال: فيعطى الواحد [منهم] من الدراهم [1] ما دون الدرهم، ومن الخبز ما دون الرغيف. [استحباب صيانة العرض بالمال:] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثم كل معروف بعد ذلك، وما وقيتم به أعراضكم وصنتموها عن ألسنة كلاب الناس، كالشعراء الوقاعين [2] في الاعراض، تكفونهم فهو محسوب لكم في الصدقات. [3] [فضل إعانة المجاهدين:] 41 - وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن النفقة في الجهاد إذا لزم أو استحب؟ فقال: أما إذا لزم الجهاد بأن لا يكون بإزاء الكافرين من ينوب عن سائر المسلمين فالنفقة هناك: الدرهم بسبعمائة ألف. فأما المستحب الذي هو قصد [ه] الرجل، وقد ناب عنه من سبقه [4] واستغنى عنه فالدرهم بسبعمائة حسنة، كل حسنة خير من الدنيا وما فيها مائة ألف مرة. [5] [ثواب القرض] 42 - وأما القرض، فقرض درهم كصدقة درهمين، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: هو الصدقة على الأغنياء. [6]
[1] " الدرهم " أ. [2] من خ ل. " والوقاعين " أ، " الواقعين " ب، ط. والوقاع: الذي يغتاب الناس. ويقع في فلان: أي يذمه ويعيبه ويغتابه. [3] عنه الوسائل: 6 / 157 ح 6، والبحار: 96 / 68 ح 40، ومستدرك الوسائل: 2 / 644 ح 1 (قطعة). [4] " سبعة " ب، ط، والبحار، وهو تصحيف. [5] عنه البحار: 100 / 57 ح 1، ومستدرك الوسائل: 2 / 245 ح 46. [6] عنه البحار: 103 / 140 ح 13، وفيه: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: هو على الأغنياء.