responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الإمام العسكري المؤلف : المنسوب الى الإمام العسكري    الجزء : 1  صفحة : 76
مظلوم [قد] قصده ظالم بالضرب أو بالأذى.
ويؤدون الحقوق من الجاه بأن يدفعوا به عن عرض من يظلم بالوقيعة فيه، أو يطلبوا حاجة بجاههم لمن [قد] عجز عنها بمقداره.
فكل هذا إنفاق مما رزقه الله تعالى. [1] [في أن الاعمال لا تقبل الا بالولاية:] 39 - قال الإمام عليه السلام: أما الزكاة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أدى الزكاة إلى مستحقها، وقضى الصلاة على حدودها، ولم يلحق بهما من الموبقات ما يبطلهما جاء يوم القيامة يغبطه كل من في تلك العرصات حيت يرفعه نسيم الجنة إلى أعلى غرفها وعلاليها [2] بحضرة من كان يواليه من محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ومن بخل بزكاته وأدى صلاته، فصلاته محبوسة دوين السماء إلى أن يجئ [حين] [3] زكاته، فان أداها جعلت كأحسن الأفراس مطية لصلاته، فحملتها إلى ساق العرش فيقول الله عز وجل:
سر إلى الجنان، واركض فيها إلى يوم القيامة، فما انتهى إليه ركضك، فهو (كله بسائر ما تمسه لباعثك) [4] فيركض فيها على أن كل ركضة مسيرة سنة في قدر لمحة بصره من يومه إلى يوم القيامة، حتى ينتهي [به] إلى حيث ما شاء الله تعالى، فيكون ذلك كله له، ومثله عن يمينه وشماله، وأمامه وخلفه، وفوقه وتحته.
وإن بخل بزكاته ولم يؤدها، أمر بالصلاة فردت إليه، ولفت كما يلف الثوب


[1] عنه البحار: 96 / 168 ح 14، والوسائل: 15 / 238 ح 2 (قطعة).
[2] علالي: جمع علية - بضم العين وكسرها - الغرفة. وفى البحار: 96: عاليها.
[3] " خبر " ب، والبحار: 96.
[4] " لك كله بسائر ما تمنيته لباعثك " س، ص. " كله يمينه ويساره لك " ب، ط.


اسم الکتاب : تفسير الإمام العسكري المؤلف : المنسوب الى الإمام العسكري    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست