responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الإمام العسكري المؤلف : المنسوب الى الإمام العسكري    الجزء : 1  صفحة : 71
فدعا الله بذلك، فما من سياطهم سوط إلا قلبه الله تعالى عليهم أفعى لها رأسان تتناول برأس [منها] [1] رأسه، وبرأس آخر يمينه التي كان فيها سوطه، ثم رضضتهم ومششتهم [2] وبلعتهم والتقمتهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في مجلسه: معاشر المؤمنين إن الله تعالى قد نصر أخاكم سلمان ساعتكم هذه على عشرين من مردة [3] اليهود والمنافقين، قلبت سياطهم أفاعي رضضتهم ومششتهم، وهشمت عظامهم والتقمتهم، فقوموا بنا ننظر إلى تلك الأفاعي المبعوثة لنصرة سلمان.
فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه إلى تلك الدار، وقد اجتمع إليها جيرانها من اليهود والمنافقين لم سمعوا ضجيج القوم بالتقام الأفاعي لهم، وإذا هم خائفون منها نافرون من قربها.
فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وآله خرجت كلها [من] [4] البيت إلى شارع المدينة، وكان شارعا ضيقا، فوسعه الله تعالى، وجعله عشرة أضعافه.
ثم نادت الأفاعي: السلام عليك يا محمد يا سيد الأولين والآخرين، السلام عليك يا علي يا سيد الوصيين، السلام على ذريتك الطيبين الطاهرين الذين جعلوا على الخلق قوامين، ها نحن سياط هؤلاء المنافقين [الذين] قلبنا الله تعالى أفاعي بدعاء هذا المؤمن " سلمان ".
[ف‌] قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الحمد لله الذي جعل [من أمتي] من يضاهي بدعائه - عند كفه، وعند انبساطه - نوحا نبيه.


[1] من البحار.
[2] " هششتهم " أ وكذا التي بعدها. هششت الورق أهشه هشا: خبطته بعصا، ومنه قوله
عز وجل " وأهش بها على غنمي " أي أضرب بها الشجر اليابس ليسقط ورقها فترعاه غنمه.
(لسان العرب: 6 / 365)
[3] " فرقة " ب، ط.
[4] من البحار، وفى " أ ": إليه عن، وفى " ب، ط " عن.


اسم الکتاب : تفسير الإمام العسكري المؤلف : المنسوب الى الإمام العسكري    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست