responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 88
في ليلة القدر منه، وأما تنزيله، فكان من ابتداء بعثة النبي إلى أوان وفاته صلى الله عليه وآله وسلم. كذا يستفاد مما ورد [1]. وفي رواية: " نزل القرآن جملة [2] واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور، ثم نزل في طول عشرين سنة " [3]. (هدى للناس) أي: أنزل في ليلة القدر بيانه، وتأويل متشابهه ليكون هدى للناس (وبينت من الهدى والفرقان): بتفريق المحكم من المتشابه، وبتقدير الأشياء، وتبيين خصوص الوقايع التي تصيب الخلق في كل سنة إلى ليلة القدر الآتية، وذلك يكون في كل عصر وزمان لصاحب ذلك العصر والزمان. والفرقان: هو المحكم الواجب العمل به، وهو بعينه ما قاله عز وجل في الدخان: " إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم " [4] أي محكم. كذا المستفاد مما ورد [5].
(فمن شهد منكم الشهر): فمن حضر في الشهر، ولم يكن مسافرا (فليصمه) قال: " ما أبينها. من شهد فليصمه، ومن سافر فلا يصمه " [6]. وورد: " ليس للرجل إذا دخل شهر رمضان أن يخرج إلا في حج، أو عمرة، أو مال يخاف تلفه، أو أخ يخاف هلاكه، وليس له أن يخرج في إتلاف مال أخيه، فإذا مضت ليلة ثلاث وعشرين فليخرج حيث شاء " [7]. (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر). كرر ذلك، تأكيدا للامر بالافطار، وأنه عزيمة لا يجوز تركه.
(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) فلذلك أمركم بالافطار في المرض


[1] مجمع البيان 1 - 2: 276، ومعالم التنزيل (للبغوي) 1: 218.
[2] في " ألف ": " جملا واحدة ".
[3] العياشي 1: 80، الحديث 184، والكافي 2: 628، الحديث: 6، عن أبي عبد الله عليه السلام.
[4] الآية: 3 و 4.
[5] العياشي 1: 80، الحديث: 185، ومجمع البيان 1 - 2: 276، عن أبي عبد الله عليه السلام.
[6] الكافي 4: 126، الحديث: 1، ومن لا يحضره الفقيه 2: 91، الحديث: 404، والتهذيب 4: 216،
الحديث: 627، عن أبي عبد الله عليه السلام.
[7] التهذيب 4: 216، الحديث: 626، عن أبي عبد الله عليه السلام.


اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست