responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 86
والعناء " [1]. وقال: " فيه وفي " كتب عليكم القتال " هذه كلها تجمع الضلال والمنافقين، وكل من أقر بالدعوة الظاهرة " [2]. (كما كتب على الذين من قبلكم) قال: " من الأنبياء والأمم، أولهم آدم " [3].
أقول: يعني أنه عبادة قديمة ما أخلى الله أمة من إيجابها عليهم، لم يوجبها عليكم وحدكم. ففيه ترغيب وتطييب.
(لعلكم تتقون) المعاصي، فإن الصيام يكسر الشهوة التي هي معظم أسبابها.
ورد: " من لم يستطع الباه [4] فليصم، فإن الصوم له وجاء " [5].
(أياما معدودات فمن كان منكم مريضا): مرضا يضره الصوم ويعسر، لقوله:
" ولا يريد بكم العسر " [6]. قال: " هو مؤتمن عليه مفوض إليه، فإن وجد ضعفا فليفطر، وإن وجد قوة فليصم، كان المريض على ما كان " [7]. وقال: " كل ما أضربه الصوم، فالافطار له واجب " [8]. (أو على سفر). حد السفر وشرايطه في وجوب الافطار يطلب من كتابنا " الوافي " [9]. (فعدة من أيام أخر). هذا نص في وجوب الافطار على المريض والمسافر، كما ورد في أخبار كثيرة، حتى قالوا: " الصائم في شهر رمضان في السفر كالمفطر فيه في الحضر،


[1] مجمع البيان 1 - 2: 271، عن أبي عبد الله عليه السلام.
[2] العياشي 1: 78، الحديث: 175، عن أبي عبد الله عليه السلام. والآية في نفس السورة: 216.
[3] راجع: جوامع الجامع 1: 103.
[4] في " ب " و " ج ": " الباءة ".
[5] الكافي 2: 180، الحديث: 2، عن أحدهما عليهما السلام، والمقنعة - للمفيد -: 497 باب السنة في
النكاح، وفيه: " فليدمن الصوم "، والوسائل 7: 300، والوجاء: أن ترض انثيا الفحل رضا شديدا
يذهب شهوة الجماع ويتنزل في قطعه منزلة الخصي. وقيل: هو أن توجأ العروق، والخصيتان
بحالهما. أراد أن الصوم يقطع النكاح كما يقطعه الوجاء. النهاية 5: 152 (وجاء).
[6] البقرة (2): 185.
[7] الكافي 4: 118، الحديث: 3، وفيه: " كان المرض ما كان ".
[8] من لا يحضره الفقيه 2: 84، الحديث: 374، عن أبي عبد الله عليه السلام.
[9] الوافي 11: 309.


اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست