اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 700
علم [1] * (فأراد) * فرعون * (أن يستفزهم من الأرض) *: أن يستخف موسى وقومه، وينفيهم من الأرض بالاستيصال، أو أرض مصر * (فأغرقناه ومن معه جميعا) *: فعكسنا عليه مكره، فاستفززناه وقومه بالاغراق. * (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض) * التي أراد أن يستفزكم منها * (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) *: مختلطين، ثم نحكم بينكم. واللفيف: الجماعات من قبائل شتى. قال: أي: من كل ناحية [2] وفي رواية: لفيفا يقول: جميعا [3] * (وبالحق أنزلته وبالحق نزل) * أي: وما أنزلنا القرآن إلا بالحق، وما نزل إلا بالحق * (وما أرسلنا إلا مبشرا) * للمطيع بالثواب * (ونذيرا) * للعاصي بالعقاب. * (وقرآنا فرقناه) *: نزلناه منجما * (لتقرأه على الناس على مكث) *: على مهل وتؤدة، فإنه أيسر للحفظ وأعون في الفهم * (ونزلته تنزيلا) * على حسب الحوادث. * (قل آمنوا به أولا تؤمنوا) * فإن إيمانكم بالقرآن لا يزيده كمالا، وامتناعكم عنه لا يورثه نقصانا * (إن الذين أوتوا العلم من قبله) * إي: العلماء الذين أوتوا الكتب السابقة، وعرفوا حقيقة الوحي وأمارات النبوة، وتمكنوا من الميز بين المحق والمبطل. القمي: يعني أهل الكتاب الذين آمنوا برسول الله [4] * (إذا يتلى عليهم) * القرآن * (يجزون للأذقان سجدا) *: يسقطون على وجوهم تعظيما لأمر الله، وشكرا لانجازه وعده في تلك الكتب، ببعثة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على فترة من الرسل، وإنزال القرآن عليه. * (ويقولون سجن ربنا) * عن خلف الوعد * (إن كان وعد ربنا لمفعولا) *: إنه كان
[1] مجمع البيان 5 - 6: 444، والدر المنثور 5: 344، عن أمير المؤمنين عليه السلام. [2] القمي 2: 29، في رواية علي بن إبراهيم. [3] المصدر، عن أبي جعفر عليه السلام. [4] القمي 2: 29.
اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 700