responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 0
الكتاب: التفسير الأصفى المؤلف: الفيض الكاشاني الجزء: 1 الوفاة: 1091 المجموعة: مصادر التفسير عند الشيعة تحقيق: مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية الطبعة: الأولى سنة الطبع: 1418 - 1376 ش المطبعة: مطبعة مكتب الإعلام الإسلامي الناشر: مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي ردمك: 964-424-257-2 ملاحظات:
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف الكتاب 1
الأصفى في تفسير القرآن المولى محمد محسن الفيض الكاشاني (1007 - 1091 ه‌) مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية
تعريف الكتاب 3
الفيض الكاشاني، المولى محمد محسن 1007 - 1091 ق.
الأصفى في تفسير القرآن / ملا محسن فيض، حققه مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية. - قم: مكتب الاعلام الاسلامي، مركز النشر، 1376 - ج. - نمونه. - (دفتر تبليغات اسلامي حوزه علميه قم، مركز انتشارات، 500:
كتابهاى مركز مطالعات وتحقيقات اسلامي، 65) كتابنامه: [703] - 713، همچنين به صورت زير نويس.
[1] تفاسير شيعه. الف. دفتر تبليغات اسلامي حوزه علميه قم، مركز مطالعات وتحقيقات اسلامي. مصحح. ب. دفتر تبليغات اسلامي حوزه علميه قم، مركز انتشارات. ج. عنوان.
6 الف 9 ف 58 / BP 97 1726 / 297 فهرست نويسى پيش از انتشار توسط مركز انتشارات دفتر تبليغات اسلامي شابك 2 - 257 - 424 - 964 * 2 - 257 - 424 - ISBN 964 دفتر تبليغات السلامي حوزه علميه قم الكتاب: الأصفى في تفسير القرآن / ج 1 المؤلف: المولى محمد محسن الفيض الكاشاني التحقيق: مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية المحققان: محمد حسين درايتي ومحمد رضا نعمتي الناشر: مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي المطبعة: مطبعة مكتب الاعلام الاسلامي الطبعة: الأولى / 1418 ق، 1376 ش الكمية: 1500 نسخة السعر: 2000 تومان حقوق الطبع محفوظة للناشر قم، شارع شهداء (صفائية)، مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي، ص ب: 917، هاتف: 7 - 742155، فاكس: 742154، توزيع: 743426 Printed in the Islamic Repudlic of Iran
تعريف الكتاب 4
مقدمة التحقيق بسم الله الرحمن الحريم الحمد لله الذي أنزل القرآن الكريم، وجعله تبيانا لكل شئ ورحمة وهدى للمتقين.
والصلاة والسلام على المصطفى الأمين أبي القاسم محمد وعلى الهداة الميامين من آله الطاهرين.
وبعد، فإن المهتمين بشؤون التراث الاسلامي بشكل عام والتراث القرآني بشكل خاص، يدركون جيدا أن المكتبة الاسلامية - التي تحوي على نفائس المخطوطات وبشتى المعارف الاسلامية والانسانية - زاخرة بذلك التراث العظيم الذي يكاد أو كاد أن يندثر لولا قيام أهله واضطلاعهم بمسؤولية حفظه وبعث الحياة فيه من جديد، وهذا لا يعني أن التراث بأجمعه قد وصل إلينا، فكم من عالم من العلماء تنقل عنه أقوال ولا تجد له كتاب لتوثيق ما ينقل عنه، وكم هي آثار من السلف الصالح فقد ولم يصل إلينا ولا توجد منها أثر في المكتبات.
والأدهى والامر من ذلك وقوع تلك النفائس من المخطوطات بيد الجهال، فربما مزقها وربما باعها بأبخس الأثمان.
مقدمة التحقيق 7
ومن المؤسف جدا أن ما تم طبعه على الحجر مملوء بالأخطاء، دون أي اهتمام بفنون التصحيح والتحقيق، بل ولا بأبسط مستلزمات الكتاب، الامر الذي أدى إلى ابتعاد الجيل الناشئ عن مطالعة الكتب الاسلامية.
والدعوة إلى إحياء التراث - عزيزي القارئ - ليست ترفا فكريا أو بدعا من الامر، وإنما هي دعوة لإعادة بناء الانسانية من خلال رسم خط سيرها الفكري، ولاكتشاف تلك الذخائر التي من خلالها يتم إعادة بناء الانسان.
ولذا كثرت الدعوات في العقود الأخيرة من هذا القرن من أجل بعث هذا التراث وتأصيله، وخصوصا بعد نجاح الثورة الاسلامية وقيام دولتها في إيران بقيادة الامام الراحل الخميني العظيم. فحدثت كثير من التحولات التي لبت طموح الآملين في إحياء آثار الاسلام والمسلمين، فأنشأت كثيرا من المؤسسات التي عنيت بإحياء التراث، ومنها: مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية التابع لمكتب الاعلام الاسلامي في الحوزة العلمية - قم.
الذي انبرى العلماء والفضلاء المحققين فيه وشمروا عن ساعد الجد لاحياء تراث الشيعة بدءا بمصنفات الشهيدين ومرورا بآثار العلامة وغيرهم من الأفذاذ الذين لا زالت مصنفاتهم تنتظر أن تكسى الحلة الجديدة لتخرج بأبهى صورة وأجمل هيئة.
وبما أن القرآن هو المصدر الرئيسي في التشريع الاسلامي وأقدس كتاب لدى المسلمين على شتى مذاهبهم، وبه ثبتت نبوة نبينا صلى الله عليه وآله، وهو معجزة الاسلام الخالدة، وهو المصدر الوحيد " القطعي الثبوت " باتفاق المسلمين وإجماعهم، لم تطاله يد التحريف ولم تطرأ عليه زيادة أو نقصان، ومع كل ذلك فهو الكتاب المهجور الذي غفل عنه المسلمون وراحوا يلهثون وراء الأفكار الدخيلة التي هي أبعد ما تكون عن توفير حلول ناجعة لمشاكل الانسانية.
ولا غرابة إذا قلنا: إن السبب الرئيسي في انحطاط المسلمين هو جهلهم بقيمة هذا الكتاب وما حواه من ثروات تشريعية وأخلاقية تكفل سعادة الانسان إلى نهاية الشوط.
مضافا إلى أن التعرف على القرآن الكريم له دور كبير في فهم العلوم الإلهية واستخراج الاحكام والقوانين الاسلامية العامة التي تعتبر حجر الأساس في صرح الدولة الاسلامية.
مقدمة التحقيق 8
ولذا قرر " مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية " تحقيق ونشر كتاب " تفسير الأصفى " للشيخ الفقيه والفيلسوف العارف والمفسر المحدث المولى محسن المعروف ب‌ " الفيض الكاشاني " من أعلام القرن الحادي عشر الهجري.
ويتميز تفسير " الأصفى " عن باقي التفاسير بالايجاز والاختصار، مضافا إلى كونه تفسيرا روائيا جامعا لما ورد عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير آيات القرآن الحكيم.
نبذة عن حياة المفسر:
كان المولى محمد بن المرتضى المدعو ب‌ " محسن " والمعروف ب‌ " الفيض الكاشاني " أحد نوابغ العلم والمعرفة في القرن الحادي عشر، وكان - مضافا إلى علمه وفضله - حكيما متكلما محدثا مفسرا عارفا أديبا متبحرا في جميع العلوم والمعارف.
ولد رحمه الله في سنة [1007] في مدينة قم المشرفة ونشأ فيها، ثم انتقل إلى كاشان ليشد الرحال بعدها إلى مدينة شيراز للانتهال من العلمين: السيد ماجد بن علي البحراني وصدر المتألهين الشيرازي، حيث تزوج من ابنة الأخير، وما إن ارتوى من تلك المعارف عاد إلى مدينة كاشان ليكون هناك مرجعا فذا لا ند له إلى أن توفي فيها سنة 1091 وهو ابن الأربع والثمانين عاما ودفن فيها، وقبره هناك مشهور يقصده العلماء والعارفون.
أما ترجمته فقد وردت في كثير من كتب التراجم وفي مقدمة كتبه التي حققت وطبعت أخيرا، وقد تصدى في بعض كتبه لترجمة نفسه بنفسه، وقد ألف الفيض الكاشاني ثلاث رسائل في فهرس مؤلفاته، طبعها المرحوم السيد محمد المشكاة في مقدمة المجلد الثاني من كتاب " المحجة البيضاء "، ولنكتف بهذا القدر على أنا نحيل من يريد الاطلاع على ما ذكرنا آنفا.
أقوال العلماء فيه:
نعته المحدث الشيخ الحر العاملي بقوله: " كان فاضلا عالما ماهرا حكيما متكلما محدثا
مقدمة التحقيق 9
فقيها محققا شاعرا أديبا حسن التصانيف... " [1].
وقال عنه الرجالي الكبير محمد بن علي الأردبيلي: " محسن بن المرتضى رحمه الله العلامة المحقق المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل كامل أديب، متبحر في جميع العلوم " [2].
وقال صاحب الروضات: " أمره في الفضل والفهم والنبالة في الفروع والأصول وكثرة التأليف مع جودة التعبير والتوصيف أشهر من أن يخفى في هذه الطائفة على أحد إلى منتهى الأبد " [3].
وقال المحدث القمي: " وأمره في الفضل والأدب وطول الباع وكثرة الاطلاع وجودة التعبير وحسن التحرير والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول أشهر من أن يخفى " [4].
وقال العلامة الأميني في ترجمة علم الهدى ابن المؤلف:
" هو ابن المحقق الفيض علم الفقه، وراية الحديث، ومنار الفلسفة، ومعدن العرفان، وطود الأخلاق، وعباب العلوم والمعارف، وهو ابن ذلك الفذ الذي قل ما أنتج الدهر بمثيله، وعقمت الأيام أن تأتي بمشابهه " [5].
ونقل عن العلامة الطباطبائي صاحب الميزان قوله: " هو ممن جمع العلوم وقل نظيره في العالم الاسلامي " [6].
مصنفاته:
صرف المولى محسن الفيض عمره الشريف في ترويج الآثار المروية والمعارف الإلهية


[1] " أمل الآمل " 2: 305.
[2] " جامع الرواة " 2: 42.
[3] " روضات الجنات " 6: 79.
[4] " الكنى والألقاب " 3: 35.
[5] " الغدير " 11: 362.
[6] " مهر تابان " 26.
مقدمة التحقيق 10

تدريسا وتأليفا، فخلف ثروة علمية عظيمة في شتى أنحاء العلم والمعرفة من الفقه والحديث
والحكمة والعرفان والأخلاق والتفسير والأدعية والاشعار وغيرها، ناهزت المائة والعشرين
مصنفا، منها: " الصافي " و " الأصفى " في التفسير، و " الوافي " و " النوادر " في الاخبار،
و " معتصم الشيعة " و " مفاتيح الشرائع " في الفقه، و " عين اليقين " و " علم اليقين " في الحكمة
والكلام، و " المحجة البيضاء في تهذيب الاحياء ".
وقد امتازت تأليفاته بجودة التحقيق وحسن البيان والتأليف وسلامة الألفاظ ومتانة
المباني ودقة المعاني وعلو المقاصد.
لقد أولى الفيض اهتماما متزايدا وعناية بالغة بالقرآن والحديث، واستدل على آرائه
في جميع مصنفاته بأدلة من الكتاب العزيز وبالحديث الصادر عن الرسول وآله الطاهرين،
وله في التفسير مسلك خاص، جمع فيه بين الطريقة والشريعة، ألف في الحقائق القرآنية
التي أسست على أصول الفطرة والحكمة المتعالية - التي تنطبق على نواميس الطبيعة
والعرفان الصحيح الذي يلائم الفطرة والعقل - تفسيريه " الصافي " و " الأصفى ".
مؤلفاته في التفسير:
[1] " الصافي " وقع الفراغ من تأليفه في خمس وسبعين بعد الألف (1)، وقد طبع في
عشرة مجلدات سنة 1979 بتصحيح الشيخ حسين الأعلمي.
[2] " الأصفى " وهو منتخب من الصافي، وقع الفراغ منه بعد الصافي بسنتين (2).
[3] " تنوير المواهب "، قال في الفهرس: " وهو تعليقات على تفسير القرآن المنسوب
إلى الكاشفي الموسوم ب‌ " المواهب العلية "، تنبه على ما خالف الامامية في تفسير الآيات
وشأن النزول ومما ليس على طريقة أهل البيت عليهم السلام، وتورد ما ورد عنهم عليهم
السلام في ذلك، يقرب من ثلاثة آلاف بيت " (3).



[1] " رسالة المصنف في فهرست تآليفه " ضمن " المحجة البيضاء " 2: 5.
[2] نفس المصدر السابق.
[3] نفس المصدر، ص 12.
مقدمة التحقيق 11

وذكره في " الذريعة " 4: 471، الرقم: 2091 باسم " تنوير المذاهب في تعليقات
المواهب ". ولم نعثر على نسخة منه في حدود ما لدينا من فهارس المكتبات.
[4] " تفسير آية الأمانة " (1) رسالة في جواب من سأل عن تفسير هذه الآية، والنسخ
الخطية الموجودة منه كالتالي:
أ - مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الاسلامي المرقمة (1712) ضمن مجموعة من
صفحة (254 - 256) (2).
ب - مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الاسلامي المرقمة (1713) مع " أصول
المعارف " (3) للمصنف.
[4] مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الاسلامي المرقمة (4702) ضمن مجموعة من
الورقة (120 إلى 128) (4).
[5] مخطوطة مكتبة مدرسة الشهيد المطهري المرقمة (6327) (5).
[6] مخطوطة مكتبة كلية الإلهيات والمعارف الاسلامية في مشهد الإمام الرضا
عليه السلام، المرقمة (1335).
ما نسب إليه من التفاسير فهي:
[1] " مجمع المطالب ومنتهى المآرب " في تفسير سورة الحمد والتوحيد. نسبه إليه في
" الروضات " 6: 545، وفي " الذريعة " 2: 124، 255، 20: 44 و " ريحانة الأدب " 6:
369. وفي فهرست مكتبة ملك الوطنية 6: 144، المرقمة (6708) ذكر أنه " في تفسير
سورة الحمد والتوحيد، كتبه في أربعين عمره "، وهذا سهو قطعا، وذلك لأنه لم يرد ذكره



[1] " المحجة البيضاء، ج 2، ص 20.
[2] " فهرست نسخه هاي خطى مجلس شوارى اسلامي " ج 5، ص 56.
[3] نفس المصدر السابق، ج 5، ص 57.
[4] نفس المصدر السابق، ج 13، ص 85.
[5] فهرست نسخه هاي خطى مدرسه سپهسالار (سابقا) 1: 160، 3: 155.
مقدمة التحقيق 12

في أحد من الرسائل الثلاث للمصنف، مع أن النسخة الموجودة في مكتبة ملك الوطنية قد
تم تأليفها في سنة (1270)، وهي لشخص كان يدعى ب‌ " ملا محسن ".
[2] " المصفى " في تلخيص " الأصفى "، نسب إليه في " ريحانة الأدب " 6: 242
و " روضات الجنات " 6: 545. وقال الطهراني في " الذريعة " 2: 124، الرقم: 496 تحت
عنوان " الأصفى ": " إن هذا أوسط التفاسير الثلاثة التي ألفها الفيض. "
وعلق السيد المشكاة على ذلك قائلا: " هذا هو المشهور... ولكني لا أعرف للفيض
أكثر من تفسيرين، وليس لهذا التفسير الثالث الذي يسمى ب‌ " المصفى " أثر في المكتبات
ولا في شئ من فهارسه لتأليفاته " (1).
وقفة مع " الأصفى ":
تفسير " الأصفى " واحد من الآثار التفسيرية القيمة للمولى محسن الفيض الكاشاني،
وهو منتخب من تفسيره الكبير " الصافي "، يتألف من جزئين، يشتمل الجزء الأول على
خمسة عشر جزءا ابتداء من سورة الفاتحة حتى سورة بني إسرائيل، والجزء الثاني من سورة
الكهف حتى آخر سورة من القرآن الكريم.
وامتاز " الأصفى " - كما هو عليه " الصافي " - بأنه تفسير مزجت فيه الرواية مع الدراية،
وللاختصار حذفت أسانيد الروايات، فكان تفسيرا موجزا غاية الايجاز مع شموله لجميع
القرآن.
قال المصنف في خطبة الكتاب: " هذا ما اصطفيت من تفسيري القرآن المسمى
ب‌ " الصافي "، راعيت فيه غاية الايجاز مع التنقيح ونهاية التلخيص مع التوضيح، مقتصرا
على بيان ما يحتاج إلى البيان من الآيات دون ما يستغنى عنه من المحكمات الواضحات،
فبالحري أن يسمى ب‌ " الأصفى ".
طبع الأصفى قبل هذه الطبعة ثلاث طبعات: الأولى عام 1274، والثانية عام 1310



[1] " المحجة البيضاء " 2: 24.
مقدمة التحقيق 13

في حاشية " الصافي "، والثالثة على الحجر في عام 1303 - 1354 في مجلد واحد كبير.
منهجية التحقيق:
أولا: النسخ المعتمدة في التصحيح والتحقيق، وهي:
أ - مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الاسلامي المرقمة (1216)، تم تحرير الجزء الأول
في عام 1090، والثاني في عام 1089، أي قبل سنتين من وفاة المصنف في 235 ورقة.
وناسخها: ابن علي بن علي الشهير بنوروز الدين محمد نصير، وهي نسخة كاملة
مصححة جميلة الخط، وفي حواشيها علائم التصحيح والبلاغ، وفي بعض الحواشي هناك
تعليقات لا تخلو من فائدة برمز " منه دام ظله " و " منه دام فيضه " و " منه "، ورمزنا لهذه
المخطوطة ب‌ " ألف ".
ب: مخطوطة مكتبة الروضة الرضوية المقدسة في مشهد والمرقمة (1162) في 306
ورقة من المجموعة المهداة من قبل المرحوم الشيخ محمد صالح، العلامة الحائري
المازندراني، تم تحريرها في شهر جمادى الثانية عام 1081 ه‌، وكتب في حاشية الصفحة
الأخيرة: " بلغ سماعه على سماع تفهم وتدبر واستبصار واستكشاف، وفقه الله للعمل به،
وبلغه أقصى مراتب الكمال، وكتبه الفقير إلى الله أحمد بن محمد حسن عفا الله عنه وأيده
الله لما يرتضيه ".
وهي نسخة كاملة مضبوطة قيمة، مصححة على نسخة المؤلف، جميلة الخط، وفي
حواشيه علائم التصحيح، وتعليقات نافعة برمز " منه سلمه الله " و " منه دام ظله "،
ورمزنا لها ب‌ " ج ".
وكتب المرحوم الشيخ محمد صالح العلامة الحائري المازندراني في الورقة الملصقة
بأول النسخة: " هذا التفسير المسمى ب‌ " الأصفى " كله بخط المولى محمد هادي سبط أخي
المصنف، وخطه الشريف موجود عندي على ظهر الجزء الرابع والخامس عشر من أجزاء
" الوافي "، وهو إجازته لابن أخته المولى محمد رفيع ".
إلى أن قال: " ولما وصل التحرير إلى هذا الكلام ذكرت أنه وقع بيدي تفسير مسمى
مقدمة التحقيق 14

بالمؤلف [كذا] بخط المؤلف من أهل هذا البيت، ففتحته فإذا فيه: يقول المتمسك بحبل الله
المتين " محمد بن المرتضى " المدعو ب‌ " نور الدين "، ثم قال في جملة كلام: ومن أراد
الاطلاع على متون الاخبار والكتب المأخوذة هي منها، فليرجع إلى التفسير " الصافي "
المنسوب إلى عمي " المحسن " الأستاذ ومن عليه فيما استفدته المعول والاستناد ". وتفسير
هذا خلاصة " الأصفى " بطرز بديع. وفرغ منه سنة تسعين وألف. والنسخة هي المسودة
الأولى. وقد (شخط) على بعض عباراته، لمبالغته في الايجاز. وأنا... العلامة الحائري
المازندراني ".
هذا ولا يبعد أن يكون هذا التفسير هو التفسير الثالث المنسوب إلى الفيض المذكور في
" الذريعة " وغيرها من المصادر كما تقدم.
ج: النسخة المطبوعة على الحجر عام 1353 - 1354 بخط محمد علي المصباحي
النائيني والمتخلص ب‌ " عبرت " وقد أضاف الكاتب في أوائل السور بعض الفوائد ورمزنا لها
ب‌ " ب ".
ثانيا: في موارد وجود اختلافات بين النسخ، أعرضنا عن إثباتها في الهوامش إلا
ما اقتضت الضرورة إثباته، مع بذل الجهد في اختيار ما هو الأنسب والأصح، معتمدين في
ذلك أسلوب التلفيق بين النسخ.
ثالثا: خرجنا الأحاديث والآثار والأقوال والآراء التي أوردها المصنف - تصريحا أو
تلميحا - وبذل الجهد في تخريجها وإحالتها إلى مصادرها الأصلية، وأشرنا إلى بعض
الاختلافات في الهامش، وفي حالة اقتضاء السياق للزيادة، وضعنا تلك الزيادة بين
معقوفتين [].
رابعا: عمدنا إلى ضبط وإعراب بعض الكلمات في الموارد اللازمة وموضع الحاجة.
خامسا: اعتمدنا في الرسم القرآني على المصحف الشريف المكتوب بخط (عثمان
طه)، وبالنظر لتعذر ضبط الآيات بهذا الرسم على أجهزة الكمبيوتر، فقد عمدنا إلى تجزئة
الآيات وبالرسم العثماني ووضع كل آية في موضعها المناسب.
سادسا: اتبعنا في الترقيم والاملاء القواعد الحديثة والمتداولة.
مقدمة التحقيق 15

سابعا: ألحقنا الفهارس الموضوعة للكتاب في آخر المجلد الثاني.
شكر واعتذار
في الختام نحمد الله سبحانه على توفيقه إيانا في إنجاز هذا المشروع الذي استغرق مدة
خمس سنوات، بذل فيه الاخوة المحققون في " قسم إحياء التراث الاسلامي " غاية
مجهودهم لإنجاحه وإيصاله إلى ما هو عليه الآن، ونخص منهم بالذكر:
الشيخ علي أوسط ناطقي المشرف على قسم إحياء التراث، والأخوين الفاضلين
الشيخ محمد حسين درايتي والشيخ محمد رضا نعمتي، اللذين تجشما عناء العمل منذ
بداياته حتى انتهائه.
وكذا الفاضل المحقق الشيخ نعمت الله جليلي والأستاذ الأديب أسعد الطيب
لمراجعتهما الكتاب، والأخوين الفاضلين الشيخ منصور لقائي والشيخ علي رفيعي
القوچاني لمساهمتهما في بعض مراحل العمل، ولا يفوتنا أن نتقدم بوافر الشكر للأخ
الفاضل السيد محمد هادي الطباطبائي لمشاركته في تصحيح بعض الأخطاء المطبعية،
والاخوة في مديرية التنقيح والنشر في مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية، والاخوة
الأعزاء في مطبعة مكتب الاعلام الاسلامي، لجهودهم في الصف وتنظيم الصفحات
والاخراج الفني للكتاب بأحسن هيئة، فجزى الله الجميع خير الجزاء ووفقنا وإياهم لخدمة
القرآن العزيز وإحياء علومه ومعارفه، إنه نعم المولى ونعم النصير.
مركز الأبحاث والدراسات الاسلامية
محمد مهدي الفقيهي
قم المقدسة
جمادى الثانية سنة 1417
مقدمة التحقيق 16

الصفحة الأولى من نسخة " الف "
صور النسخ المخطوطة 17

الصفحة الأخيرة من نسخة " الف "
صور النسخ المخطوطة 18

الصفحة الأولى من نسخة " ج "
صور النسخ المخطوطة 19

الصفحة الأخيرة من نسخة " ج "
صور النسخ المخطوطة 20



اسم الکتاب : التفسير الأصفى المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 0
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست